دانت “وكالة الاستخبارات المركزية” (سي آي أي) قرصنة الرسائل الإلكترونية الشخصية لمديرها جون برينان، بعد نشر موقع “ويكيليكس” وثائق قدمت على أنها من حسابه الشخصي، في تسريب مربك لجهاز الاستخبارات الأميركي.
وقالت “سي آي أي” التي تدين قرصنة البريد الإلكتروني لمديرها رداً على البيان: “ليس هناك أي إشارة إلى أن الوثائق التي نشرت حتى الآن سرية”.
ودانت أيضاً قرصنة حساب عائلة برينان التي تشكل جنحة.
ونشر الموقع ست وثائق يفترض أنها من رسائل إلكترونية خاصة برئيس جهاز الاستخبارات الأميركي. لكن هذه الرسائل تعود إلى الفترة الممتدة بين 2007 و2009، أي قبل تسلمه منصبه في 2013.
وذكر موقع “ويكيليكس” أنه “سينشر في الأيام المقبلة وثائق من بريد الرسائل الإلكترونية غير الحكومية لمدير الـ (سي آي أي) جون برينان”. مؤكداً أن “برينان استخدم هذا الحساب من حين لآخر من أجل مشاريع مرتبطة بالاستخبارات”.
ومن الوثائق التي نشرت استمارة من 50 صفحة، يفترض أن يكون برينان ملأها في 2008 في عملية تحقق من تاريخها ليسمح له بالحصول على معلومات حساسة.
وعمل برينان في تلك الفترة في القطاع الخاص، وفقاً لسيرته الذاتية التي نشرتها “سي آي أي”؛ ويؤكد الموقع أن “برينان ترأس شركة مختصة بالاستخبارات تسمى (ذي أنالايزس كوربوريشن)”.
وتضمنت الاستمارة غير السرية، معلومات شخصية عدة ومعطيات عن عدد كبير من أقربائه، بينها رقم هاتفي نُسب إلى جورج تينيت مدير “سي آي أي” من 1994 إلى 1996.
وعرض ويكيليكس على الإنترنت وثيقتين تتعلقان بالمناقشات البرلمانية حول التعذيب تعودان إلى 2008، الأولى هي نسخة من اقتراح قانون دُرس حينذاك في مجلس الشيوخ ويتضمن الممارسات التي يجب حظرها مثل تقنية الإيهام بالغرق، أما الثانية فهي رسالة نسبت إلى مسؤول لجنة برلمانية تدعو إلى منع بعض تقنيات الاستجواب.
وهناك فاكس يعود إلى 2008، يتحدث بالتفصيل عن نزاع قضائي بين الشركة التي كان يعمل فيها تينيت ووكالة الاستخبارات.
وانتقل برينان الذي عمل من قبل في “سي آي أي” بين 1980 و2005، إلى البيت الأبيض بين 2009 و2013، ليصبح مستشار الرئيس باراك أوباما للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب.
ويأتي نشر هذه الوثائق بعد أيام من تأكيد قرصان معلوماتية أميركي، لصحيفة “نيويورك تايمز”، أنه اخترق البريد الإلكتروني الشخصي لمدير الوكالة. وشهدت أميركا في السنوات الأخيرة، عمليات قرصنة لمعطيات رسمية.
ونشرت “ويكيليكس” 500 ألف وثيقة دفاعية سرية عن العراق وأفغانستان و250 ألف وثيقة دبلوماسية في عام 2010. وتواجه هيلاري كلينتون المرشحة للرئاسة الأميركية في 2016، انتقادات حادة من الجمهوريين لاستخدامها خادماً شخصياً، وعنوان بريد إلكتروني خاصاً عندما كانت وزيرة للخارجية، بدلاً من حساب رسمي مضمون.
وكالات