اتهمت اللجنة الشبابية في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، رجل الأعمال الموريتاني المقيم في المغرب محمد ولد بوعماتو بتمويل أغنية فرقة “اولاد لبلاد” التي تهاجم نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز والتي كانت تحت عنوان “كَيّم” بمعنى “إرحل”.
وقال عضو اللجنة الوطنية للحزب عبد الله ولد حرمة الله، في مؤتمر صحفي عقده زوال اليوم الأربعاء بمقر اللجنة الشبابية للحزب، إن “الأغنية تدخل ضمن سلسلة من المؤامرات نفذها بعض رجال الأعمال والسياسيين من ضمنهم ولد بوعماتو، لإلحاق الضرر بصورة البلد في الخارج”.
وانتقد ولد حرمة الله بشدة البيان الذي أصدره المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض حول قضية فرقة “أولاد لبلاد”، وقال إنه “مليء بالمغالطات والتلفيق والكثير من الإساءة لمكتسبات الأمة الموريتانية التي تحققت خلال السنوات الأخيرة في مجال حرية التعبير”.
وأضاف أنه “في الوقت الذي تستعد موريتانيا للدخول في حوار سياسي لجأ البعض لأساليب تجاوزناها منذ عقود”، مشيراً إلى أن “موريتانيا أصبحت من بلدان العالم الثالث التي خرجت من التصنيف في مجال حرية التعبير”، قبل أن يؤكد أن “محاولة إعادة النظر في تقييم مستوى الحريات أمر متجاوز”.
وشدد ولد حرمة الله على أن قضية اعتقال واحد من أعضاء فرقة “أولاد لبلاد” هي قضية قضائية يواجه فيها المعني تهماً بناء على شكوى من مواطنين عاديين، مؤكداً أن “زمن تلفيق التهم قد ولّى”.
وكان حماده ولد سيدي، وهو أحد أعضاء فرقة “أولاد لبلاد” قد اعتقل على خلفية اتهامه بحيازة المخدرات والاغتصاب، وهو ما قالت الفرقة إنه تلفيق ومحاولة لثنيها عن مواقفها المعارضة لنظام الرئيس ولد عبد العزيز.
وأصدر المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة أمس الثلاثاء بياناً صحفيا قال فيه إن التهم الموجهة لعضو الفرقة “تهم ملفقة”، وطالب النظام بـ”الكف عن ملاحقة الوطنيين في هذا البلد وتصحيح خطيئته المتمثلة في ملاحقة هذه الفرقة وإطلاق سراح معتقليهم”.