الأخبار

حصيلة التدافع في حادث مشعر منى تزيد على الـ700 وفاة والسلطات السعودية تباشر التحقيق

قال العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إنه وجّه الجهات المعنية في المملكة بمراجعة الخطط المعمول بها في موسم الحج، عقب وفاة المئات بحادث التدافع في مشعر منى، بينما أمر ولي عهده بتشكيل لجنة تحقيق.
وقال الملك خلال استقباله القيادات العسكرية المشاركة في تنظيم الحج، إن الحادث لا يقلل من المجهود المثمر لرجال الأمن.
وكان ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وجه بتشكيل لجنة تحقيق عليا في حادثة التدافع في مشعر منى، ورفع ما يتم التوصل إليه من نتائج إلى الملك سلمان بن عبد العزيز للتوجيه بما يراه.

وكان الدفاع المدني السعودي قد أعلن عن ارتفاع وفيات الحجاج نتيجة التدافع صباح أمس الخميس في منى إلى 717، إضافة إلى إصابة 863 آخرين.
وأضاف الدفاع المدني أن التدافع تم في الشارع 204 في منى، حيث يتدافع الحجاج للوصول إلى منطقة رمي الجمرات، ولم تتضح حتى الآن جنسيات المتوفين ولا أعمارهم.
وأكد أنه جرى توجيه الحجاج إلى طرق بديلة، وقد شارك أربعة آلاف فرد من الدفاع المدني في عمليات الإسعاف والإنقاذ.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، إن أسباب كثافة التدافع في مشعر منى لم تحدد بعد، وإنه لا بد من تحقيق علمي ميداني، مضيفا أن بعض الأسباب قد تكون مرتبطة بتفويج الحجيج في رمي الجمرات.
وأشار التركي إلى أن المملكة لن تتوانى عن معالجة الأسباب مهما كلفت، على حد تعبيره.
أما وزير الصحة السعودي فقد أكد أن التدافع وقع بسبب عدم الالتزام بقواعد السير والمسارات الخاصة بذلك، وبالوقت المخصص لرمي الجمرات.
وكان حادث تدافع كبير قد وقع في منطقة الجمرات عام 2006 أدى إلى وفاة نحو 360 حاجا، وقامت السلطات السعودية إثر ذلك بإطلاق مشروع جسر الجمرات لتسهيل حركة الحجاج.
ويتكون الجسر من أربعة طوابق، ويبلغ طوله 950 مترا وعرضه 80 مترا. ووفقا لمواصفات المشروع فإن أساساته قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى