قررت إحدى المجموعات القبلية في موريتانيا خلال اجتماع عقده أعيانها في العاصمة نواكشوط، القبول بمبدأ تعدد الزوجات كحل لانتشار ظاهرة العنوسة بين نساء المجموعة.
وقالت مصادر قبلية إن أعيان المجموعة تدارسوا الوضع الاجتماعي لقبيلتهم، وأسباب انتشار العنوسة بين نسائهم، وعزوف الشباب عن الزواج من نساء القبيلة، وتوصلوا إلى قرارات من بينها، تشجيع ظاهرة تعدد الزوجات داخل مجموعتهم القبلية، والتي يرفضها المجتمع القبلي في موريتانيا بشكل صارم، كما قرروا وضع حد أدنى للمهر لا يقل عن 200 دولار أميركي، وحد أعلى لا يتجاوز 350 دولارا، وذلك في محاولة منهم لمحاربة ظاهرة غلاء المهور التي يعتبرونها من أهم أسباب عزوف الشباب عن الزواج، فضلا عن رفض النساء للتعدد.
وبعد موافقة أعيان المجموعة على القرارات، أعربت نساء القبيلة عن صدمتهن منها ووصفنها بالجائرة وغير المنصفة، وحاولن التصدي لها إلا أن بعض شيوخ القبيلة استطاعوا إقناعهن بقبولها باعتبارها السبيل المتاح أمامهن لتجاوز أزمة العنوسة التي تعاني منها شريحة كبيرة من النساء، وهو حل وإن كان مجحفا إلا أنه أقرب المتاح حسب تعبير أحد شيوخ القبيلة.
تجدر الإشارة إلى المجتمع الموريتاني يرفض تعدد الزوجات، ويعتبره إهانة للنساء، كما يعاني الشباب الموريتاني من انتشار ظاهرة التنافس في غلاء المهور، دفعت الكثيرين إلى العزوف عن الزواج.
المصدر : موقع الساحة