افتتحت مساء اليوم الخميس الدورة البرلمانية الاستثنائية على مستوى الجمعية الوطنية، وذلك بحضور عدد من أعضاء الحكومة.
وتميز حفل الافتتاح بخطاب لرئيس الجمعية الوطنية النائب محمد ولد أبيليل، طالب فيه السادة النواب بلعب دورهم كممثلين للشعب المتجاوزين للنزعات والانتماءات الضيقة و المترفعين عن الشتائم والتجريح والحريصين على المصلحة العليا للبلد.
و قال إن الاهمية التي تكتسيها مشاريع القوانين التي ستتم مناقشتها خلال هذه الدورة تحتم على السادة النواب الحضور الدائم لاجتماعات اللجان وللجلسات العلنية.
نص خطاب رئيس الجمعية:
” ها نحن نعود اليوم لافتتاح دورة برلمانية استثنائية،أياما معدودة بعد الدورة العادية الثانية لسنة 2014/2015.
ولعلكم تدركون معي أن هذه العودة الميمونة السريعة ناجمة عن الأهمية الكبرى التي يكتسيها جدول أعمال الدورة المحدد في المرسوم الذي تلي عليكم آنفا.
إن جدول الأعمال المذكور يتضمن – من بين نصوص أخرى – تشريعات ستساهم في تعزيز منظومتنا القانونية المتعلقة بقيم العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان، مما سيترتب عليه تعزيز لحمتنا الاجتماعية، ومشروع قانون ستتم من خلاله تسوية وضعية آلاف العمال غير الدائمين بما يحمله ذلك من آثار اجتماعية مهمة، ومشروع قانون المالية المعدل لسنة 2015،أخذا في الاعتبار لمستجدات تنفيذ الميزانية، ومشاريع قوانين تسوية لثلاث سنوات مالية ماضية، تطبيقا للمادة 68 من الدستور،بالإضافة – طبعا – لمدونة التجارة التي ستعطي دفعا معتبرا لمناخ الاعمال والاستثمار في بلادنا ومشروع قانون توجيهي لمكافحة الرشوة يعكس إرادة رئيس الجمهورية في مواصلة الحرب على الفساد.
زملائي النواب،
إن أهمية هذه النصوص تجعلني في غنى عن حثكم على منحها العناية اللازمة من خلال حضوركم الدائم لاجتماعات اللجان وللجلسات العلنية بنفس المستوى من المواظبة والجدية الذي عهدتكم به.
كما أنني أجد من نافلة القول تذكيركم – وأنتم الخارجون للتو من مدرسة الصوم وعيد الفطر المبارك الداعية للتحلي بقيم الصبر والتواصل والتسامح والاتحاد – بضرورة حرصنا جميعا على أن نلعب، على أكمل وجه، دور ممثلي الشعب المنكرين لذواتهم المتجاوزين للنزعات والانتماءات الضيقة،المترفعين عن الشتائم والتجريح،الباحثين عن الحقيقة والحقيقة فقط،الحريصين على المصلحة العليا للبلد.
وفي الأخير، وطبقا للمادة 53 من الدستور والمادة 56 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية،أعلن على بركة الله افتتاح هذه الدورة البرلمانية الاستثنائية.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.
أما على مستوى مجلس الشيوخ فقد تميز افتتاح الدورة الطارئة بخطاب لنائب رئيس مجلس الشيوخ جاء فيه :
” السادة الوزراء ، السادة الشيوخ، يطيب لي أن أرحب بكم عند افتتاح هذه الدورة الأولى فوق العادة للسنة البرلمانية الجارية التى سندرس خلالها ونتابع دراسة جملة من مشاريع القوانين الهامة ذات الصلة بمختلف ميادين الحياة الوطنية وبعلاقاتنا للتعاون الثنائي مع البلدان الشقيقة والصديقة ومتعدد الأطراف مع محيطنا الإقليمي والدولي.
زملائي الشيوخ الأعزاء،
إن حجم جدول أعمال الدورة الحالية وطبيعة النصوص الواردة فيه يتطلبان منا مضاعفة الجهود وتكريس الوقت لدراسة ومناقشة مشاريع القوانين المبرمجة.
ولهذا الغرض أدعوكم إلى المواظبة على حضور اجتماعات اللجان وأعمال الجلسات العلنية
السادة الوزراء ،
السادة الشيوخ ، تطبيقا لترتيبات المرسوم الرئاسي الصادر بتاريخ 22يوليو 2015 ، أعلن افتتاح الدورة الأولى فوق العادة للسنة البرلمانية 2014 2015 .”
