كشف وزير المالية الجزائري ، لعزيز فايد، في ندوة صحفية، مساء أمس الأربعاء، في ختام زيارة العمل التي قادته، رفقة وزير التجارة وترقية الصادرات فى بلاده، الطيب زيتوني، الى موريتانيا، عن مخطط طموح لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وموريتانيا .
الوزير أكد أنه سيتم تذليل كل الوسائل الضريبية والجمركية المتاحة بين البلدين الجارين.
وقال إن “المدير العام للجمارك الموريتانية، سيحل بالجزائر ابتداء من أكتوبر المقبل، بأمر من وزير المالية الموريتاني، وذلك للنظر في كل التسهيلات التي يمكن منحها للمؤسسات والمتعاملين في الميدان الجمركي وأيضا المجال الضريبي فى الجزائر.
وأكد أنه سيتم تحسين الإتفاقية الضريبية بين البلدين في المستقبل بهدف مرافقة المؤسسات والمتعاملين.
الوزير الجزائري تطرق الى مشروع الطريق تندوف (الجزائر)-زويرات (موريتانيا) الذي اعتبره “مشروع القرن” بعد الطريق العابر للصحراء، مشيرا الى أن الطريق تندوف-زويرات ستمنح “حياة إقتصادية” وسيكون لها أثر، ليس فقط على المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين، بل حتى على سكان المنطقة بالنظر للدور الذي ستلعبه في تقريب الشعبين.
وعلق وزير المالية الجزائري على موضوع تدشين “بنك الاتحاد الجزائري” بنواكشوط، قائلا، إنه تجسيد للتعاون جنوب-جنوب الذي باشرته الجزائر، مشيرا أن مشاريع أخرى سيتم تجسيدها لاحقا على غرار مدرسة للدراسات الشبه طبية ومركز تكوين مهني في إطار مشروع بالإضافة الى برنامج كبير لتكوين الإطارات الموريتانية على مستوى المعاهد التابعة للقطاع المالي بالجزائر.
بدوره أكد وزير التجارة الجزائري أن ” افتتاح معرض دائم للمنتجات الجزائرية بنواكشوط، تكون موريتانيا أول وجهة لانطلاقة المشاريع الاقتصادية الجزائرية نحوالبلدان الإفريقية، مشيرا انه بعد المعرض الدائم للمنتجات الجزائرية بنواكشوط، سيتم في المستقبل القريب تجسيد قصر معارض “كبير وكامل” يحتوي على كل التجهيزات بنفس المكان، متوجها بالشكر الى الدولة الموريتانية على تخصيص الوعاء العقاري اللازم لتجسيد هذا المشروع في صالح الجزائر.
وأوضح الوزير أن المشروعين المجسدين “سيسمحان للمتعاملين الاقتصاديين بتصدير منتوجاتهم وخدماتهم وانشاء شراكات مع نظرائهم الموريتانيين ومع دول أخرى”، مؤكدا على “تذليل الصعوبات لتسهيل التبادلات ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين للدفع بالمبادلات التجارية بين البلدين”.