تصرف الدولة، منذ عشرات السنين، أموالًا طائلة في المهرجانات الثقافية، دون أن تُحقق كم ونوع حضور مهرجان لعيون في موسمه الثاني..
ليست العبرة بالتمويل، بل بالدعاية المقبولة، وبدفتر العناوين، وبتحمل المسؤلية..
أبواب بيوت أهل لعيون كانت مشرعة أمام جميع الضيوف..
هذا المهرجان يترأسه فتى يقال له المختار ولد اغويزي، لم أتشرف بلقائه أبدًا، ولكنني التقي والده دائمًا..
حتى الوالد، نظريًا، ضيف على أبناء المدينة الذين لم يرضوا لمهرجانهم بأقل من النجاح..
لاحظتُ أن هذا النجاح ناتجٌ بالأساس إلى صراع جيل المختار وجيل الوالد مسغارو.. يحكون هنا كثيرًا عن هذا الصراع الذي غذى مضمون المهرجان بالجديد، الذي لا يفهمه غير Savra Vouad و Mneitou Bouyagui Nevrou والعريق “الزُمني” الذي يحلو لي أنا والنجمة عُليّه، وجيلنا من المخضرمين..
أصبح المهرجان أكبر من المختار فعلًا.. لكنه ما يزال أصغر من مكنون وموروث لعيون والحوضين..
هذا المهرجان أعاد الحياة للشرق المهجور..
لم يُعِدْ إليه أبناءَه فقط، لقد جلب كل من أستطاع إليه سبيلًا..وسيطر على اهتمامات المهتمين بالثقافة وبالسياحة وبالتراث..
ولأنني جهوي، ليس بوسعي إلاّ أن أقول: الله إعمّرْ الترارزه