شارك الرئيس الموريتاني الأسبق اعلي ولد محمد فال في ندوة دولية ينظمها حلف شمال الأطلسي بالعاصمة البلجيكية ابروكسيل أمس الجمعة 12-06-2015 حول الإرهاب والتطرف .
وتشارك في هذه الندوة الهامة 37 دولة ومنظمة كما تحضرها شخصيات وازنة على رأسها نائب رئيس حلف شمال الأطلسي ورئيس مجموعته البرلمانية اضافة إلي عدد من صناع القرار والخبراء والمسؤولىن الآمنين سيبحثون سبل تنسيق التعاون وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب.
وقد قدم ولد محمد فال خلال الندوة عرضا مفصلا عن أسباب الإرهاب وأنجع الطرق لمكافحته نافيا علاقته بالإسلام مؤكدا انه غيرمرتبط بدين معين او جنسية بعينها حيث “انتشر في أميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا وأفريقيا”. ضاربا المثل بحركة الألوية الحمراء الإيطالية ، الجيش الأحمر الياباني، منظّمة الباسك الإسبانية، والميليشيات الطائفية في إيرلندا، والميليشيات الأميركية في أميركا الوسطى والجنوبية.
وتحدث اعلي بإسهاب عن أسباب التطرف والإرهاب والجهود الدولية والمحلية والوطنية المبذولة لمحاربته معتبرا ان كل تلك الجهود تبقى ناقصة وغير مجدية في التعامل مع الخطر المتفاقم للإرهاب والتطرف حول العالم مما يتطلب تعزيز وتفعيل هذا التعاون ورسم إستراتجية شاملة تبدأ من:
– تنسيق دولي قوي ينطلق من إرادة سياسية حقيقية
– العمل على تسوية وحل النزاعات والصراعات الداخلية والحروب الأهلية بالطرق السلمية كالوساطة والتوفيق والتسوية القضائية ووقف الدول الكبرى عن إذكاء هذه الصراعات والانسحاب منها دون التوصل لتسوية نهائية كما تم في ليبيا والعراق واليمن ومازال مستمرا في سوريا وما يسفر عن هذا النوع من الصراعات من تمكين الإرهابيين من السيطرة على دول بترولية هامة وتوظيف مقدراتها الاقتصادية والبشرية ومواقعها الإستراتجية لخدمة الإرهاب
– نشر ثقافة السلام والعدالة والتنمية البشرية والتسامح الديني والعرقي في أنحاء العالم
– توظيف المؤسسات الدينية المختلفة في محاربة الإرهاب ودعم وتحريك حوار الديانات
– رسم مقاربات اجتماعية وسياسية تقوم على معالجة الاختلال بدل الحلول الأمنية التي لا تحل المشكل و إنما تعمل على تهدئته
– مواجهة وحظر النشاطات الإعلامية المروجة للإرهاب والتطرف والتكفير
– تعزيز التعاون الدولي في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية
– التشديد على تجفيف منابع الإرهاب بمواجهة غسيل الأموال
– خلق وتعزيز الثقة بين مكونات المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب كعدو مشترك
يأتي هذا النشاط للرئيس الاسبق بعد شهر من إلقاء ولد محمد فال لمحاضرة بجامعة هارفرد الأمريكية حول تجربة الحكم السياسي في موريتانيا.