خلدت مبادرة “منصفون” الذكرى الثالثة لتنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، عبر أمسية تحت عنوان “وفاء بالعهد وإنجازا للوعد”.
ووصف رئيس المبادرة وزير الثقافة ختار ولد الشيباني برنامج الرئيس غزواني بأنه “يستهدف مختلف فئاتهم ومستوياتهم المادية والمعرفية، عبر مسار يعالج جميع المشاكل المطروحة، والتحديات التنموية والأمنية والحضارية القائمة، التي لا تواجهنا وحدنا بل تعم العالم من مشارقه إلى مغاربه”.
وقال ولد الشيباني إن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت “تراجع خطاب الكراهية وكساد سوقه لدى شعبنا الواحد الموحد، الذي أصبح ينظر إلى المستقبل بأمل وثقة في النفس”.
وفي ما يلي نص خطاب رئيس مبادرة “منصفون” للوزير ختار ولد الشيباني:
يشرفني أن يجمعنا اليوم هذا الصعيد السياسي الساعي لتحقيق الخير لوطننا، المستعد تمام الاستعداد والمؤمن تمام الإيمان برؤية وبرنامج تعهداتي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو البرنامج الشامل في تصوره، المتكامل في مكوناته، الواصل في تطبيقاته، الهادف لحل مشاكل المواطنين الموريتانيين بشكل عملي، إضافة إلى أنه يستهدف مختلف فئاتهم ومستوياتهم المادية والمعرفية، عبر مسار يعالج جميع المشاكل المطروحة، والتحديات التنموية والأمنية والحضارية القائمة، التي لا تواجهنا وحدنا بل تعم العالم من مشارقه إلى مغاربه.
وأنا سعيد للغاية – أيها المناضلون في مبادرة..- بأن أقف معا هذا الموقف السياسي النبيل دعما للمسيرة المظفرة التي تحقق النماء، ورعاية المواطنين، والتكفل الصحي بعدد كبير منهم، والقيام بدعم الفقراء والفئات الهشة في جميع أنحاء البلاد عبر برنامح تآزر الطموح والفعال، الذي يشهد الجميع على دخوله إلى أغلب البيوت الموريتانية المستحقة، حتى أصبح مساهما معتبرا في دخل العائلة الموريتانية المحتاجة.
ولا يخفى عليكم أيها المناضلون في مبادرتنا هذه ما حققته الإرادة الصادقة لصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني، من أمن ثمين في المدن والأرياف وعبر الحدود، بواسطة جاهزية قواتنا المسلحة وقوات أمننا الشجاعة.
هذا عطفا على الجهود الجوهرية لتلافي أوضاع حرجة للبلد عبر إحقاق العدالة واستعادة أموال الشعب المنهوبة، ووقف نزيفها الذي هوى بالبلاد في الفترات السابقة ناشرا الفقر وبضاعة التناحر الأهلي الكاسدة، مشيعا الحساسية المفرطة بين مكونات الشعب الواحد الموحد عبر التاريخ، وذلك سعيا من أصحاب النيات غير الشريفة لشغله في صراع عقيم حتى يخلو الجو للنهب من طرف مجموعة صغيرة استحوذت على كل المقدرات الوطنية، في استغفال منظم لشعبنا.
وبتحقق العدالة، وإحقاق الحق، اطمأنت النفوس إلى المسار الرشيد، والرؤية الحصيفة التي يسير عليها نظامنا بقيامة حكيمة من صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني.
ولعلكم لاحظتم ولله الحمد تراجع خطاب الكراهية وكساد سوقه لدى شعبنا الواحد الموحد، الذي أصبح ينظر إلى المستقبل بأمل وثقة في النفس، مع الشعور بالطمأنينة والسكينة والثقة في النفس، وميلاد اليقين الخلاق في بناء دولة متوازنة الأركان، محترمة في الجوار وعبر العالم، وتخطو خطواتها الثابتة إلى الأمام، دون صخب ولا ضجيج، وبواقعية لا مبالغة فيها بعيدا عن التظاهر والاستعراض، أو التشاؤم والسوداوية، وفقدان الأمل.
سيداتي سادتي المناضلات والمناضلين في مبادرتنا… لقد أزفت ساعة المشاركة البناءة النشطة في تجسيد هذه الرؤية المتكاملة، على مستوى الفئات العريضة من المواطنين، حتى نحقق الهبة الوطنية الشاملة، فالمواطن ورفاهه هو غاية برنامج تعهداتي، لكن المواطن أيضا هو وسيلة تحقيق هذا البرنامج بأهدافه كاملا، وهو القادر على تحويله إلى مشروع حياتي لكل فرد، حتى نبني على أرض الواقع إنسانا إيجابيا ومواطنا صالحا، وستساهم مبادرتنا تأكيدا وتعهدا في دعم التوجه التنموي الاقتصادي، والحضاري الراقي، والحضور الدولي المحترم لبلادنا، حتى نوطد عبر هذا البرنامج الخلاق السلم الأهلي ورفاهية المواطن، والأمن والأمان، والاحترام في المحافل الدولية، وهو ما نشاهده يتحقق يوما بعد يوم على يد صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني.
فإلى الأمام إخوتي أخواتي في مبادرة.. حتى تكون مساهمتنا نوعية و ملموسة في مشروعنا لرسم معالم سياسة التنمية والرفاه والسلم الاجتماعي، والنهضة المتكاملة بقيادة رئيسن البلاد وقائد أملها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
عاشت موريتانيا ناهضة بسواعد أبنائها البررة المخلصين.
والسلام عليكم ورحمة الله.