بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الهادي الأمين.
عَلمنا باجتماع يعمل بعض الإخوة هذه الأيام على التحضير له متوخيين انعاقده نهايةَ هذا الشهر في السينغال من أجل الحوار في أمر الخلافة العامة للطريقة القادرية، الفاضلية في غرب إفريقيا؛ وانطلاقا ممّا يمليه علينا الواقع والتاريخ واعتبارات المصلحة العامة فإننا نود التأكيد على مايلي:
أولا: إنّ أي اجتماع يستهدف الحوار في أمر الخلافة العامة للطريقة القادرية الفاضلية في غرب إفريقيا يجب أن يكون في موريتانيا باعتبارها الدولة الأم لهذه الطريقة، وبصفة أخص يتَعيّنُ أن يكون ذلك في بَلْدة النّمجاط بوصفها العاصمة الروحية لهذه الطريقة وخلافتها.
ثانيا: لايَخفى على أحد تعذر انعقاد الاجتماع الذي كان قد أُعلن عن قرار انعقاده في نهاية الشهر الماضي، وبالتالي فإن هذا الاجتماع الذي أُعلن عن اعتزام انعقاده هذه الأيام في السينغال ليس إلا ردة فعل مباشرة على عدم النجاح في انعقاد الاجتماع المذكور آنفا، وهي اجتماعات مازالت لا تراعي -للأسف- الوحدة الاجتماعية للأسرة ولاتراعي الأعراف المعمول بها في تسليم الخلافة ولاتأخذ المصداقية الحَقّة بعين الاعتبار، ويظهر ذلك جَليًا في الـزَّج بصوَّرِ وأسماء بعض أعيان الأسرة الذين لا علاقة لهم بالدّعوة لهذه الاجتماعات، وكذا عدم إشراك كافة المعنيين بشأن الخلافة في تقرير هذه الاجتماعات المُعلن عنها.
ثالثاً: إنّنا إذْ نؤكد على ضرورة العمل على توسيع دائرة صنع القرار في أمر الخلافة العامة للطريقة القادرية الفاضلية ليَشمل كل المعنيّين بهذا الأمر، لنلتمسُ من الإخوة الهادفين لهذه الاجتماعات سالفة الذكر أنْ يَعُـوا أهميةَ المرحلة وحساسيتها ويُحكِّموا منطق العقل، ويكونوا أكثر انفتاحا على الحوار الشامل في أمر هذه الخلافة بشكل يراعي التوجهات الخاصة بكل الأكابر ذوي الحكمة المعنيّين بدون استثناء، إذ لا مصلحةَ في تجاوز أي طرفٍ من سبعة عشرة أسرة في النّمجاط، وخرق المألوف عادةً من حيث إشراكهم.
والله ولي التوفيق وعليه التكلان.
-الناطق الرسمي باسم الخلافة العامة للطريقة القادرية الفاضلية في غرب افريقيا: الطالب بوي بن الشيخ آياه بن الشيخ الطالب بوي بن شيخنا الشيخ سعدبوه.