أعلن القيادي السابق ومدير الأمن سابقا بجبهة البوليساريو، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، مساء اليوم الثلاثاء، عن عودة آخر أفراد أسرته لأرض الوطن الحبيب، وبالضبط لمدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية، هربا من جحيم مخيمات الرابوني التي تحتجز فيها عصابة البوليساريو آلاف المواطنين الصحراويين.
ونشر ولد سيدي مولود تدوينة على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك” قال فيها: “الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، في هذه اللحظات تطأ أقدام آخر أفراد عائلتي أرض الآباء والأجداد لأول مرة. ليكتشف أبنائي أن العيون مدينة كبيرة راقية تتوفر على كل مرافق الحياة المدنية، وليست ذلك المخيم الذي ولدوا وترعرعوا فيه”.
وتوجه القيادي السابق في الجبهة في ذات التدوينة بالشكر لكل من ساهم أو ساعد أو سهل من داخل المغرب وخارجه في أن ينتقل أبناؤه من ذل الاحتجاز إلى عز حضن الوطن.
وختم تدوينته بالقول: “أتضرع إلى الله في هذه الأيام المباركة أن يفك أسر من تبقى من أهالينا في مخيمات تيندوف وأن يعم السلام ربوع منطقتنا”.
وفي اتصال هاتفي لموقع “برلمان.كوم”، بالقيادي السابق في جبهة البوليساريو، مصطفى سلمى ولد سيدي مولد، عبّر عن سعادته بالتحاق أبنائه بوطنهم الأم قائلا: “الحمد لله على التحاق الأولاد أخيرا بأرض الوطن بعد أزيد من عقد من المعاناة”.
وأضاف: “اليوم وجدتني أقدم كامل اعتذاري لأبنائي لما رأوا وطنهم الحقيقي، وكيف أن مدنه جميلة، وأهلهم يعيشون فيه في سلام ووئام، وفي ظروف حياتية جيدة، ولكنهم بكل تأكيد سيأتي يوم يعذرونني فيه لما يعرفوا كيف أني اختطفت صغيرا في مثل سنهم وحيل بيني وبين والدي كما حصل معهم، وكيف تفتحت عيوني على أن المخيمات هي مكان عزي وعلو شأني وأن وطني تعشعش فيه الوحوش وعودتي إليه معناها الهلاك”.
وزاد ولد سيدي مولود قائلا في ذات التصريح، “سيعذرونني لما يكتشفوا الوطن وكم يكون المرء عزيزا فوق أرضه، ويعلمون كم ناضلت وعانيت من أجل الوصول لهذه اللحظة، بعدما اكتشفت شخصيا كم الدافئ والحنان اللذان يوفرهما الوطن لما زرته سنة 2010. وحيل بيني وبين أن أنقل إليهم و إلى من معهم في المخيمات ما شهدته في الوطن”.
وشكر ولد سيدي مولود في ختام تصريحه، لموقع “برلمان.كوم” السلطات المغربية التي قدمت له يد العون وساعدته على تحقيق عودة أبنائه لوطنهم الأم المغرب. انقر لقراءة الخبر من مصدره.