نخطئ دائما حين نصف بيرام و صامبا تيام و أمثالهم بالعنصريين؛ هؤلاء لا ينتمون إلى غير غرائزهم و لا يدافعون عن غير جيوبهم : إنهم يمثلون أدوار العنصريين نعم ، مما يعني أن حتى العنصريين أفضل منهم، لأنك يمكن أن تجد حلال مع العنصري بإفهامه أو من خلال سلبية مواقف الآخرين منه ، لكنك لا يمكن أن تجد حلال مع “الممثل” لأنه بلا قضية و ليس لديه ما يخسره.
نخطئ اليوم أيضا حين نُحمِّل بيرام و صامبا تيام مسؤولية مواقفهما التخريبية : إن النظام و مخابراته هما المسؤولان عن وصول هذين النكرتين إلى ما وصلا إليه ..
فمن يكون بيرام؟ .. من يكون صامبا تيام ؟
– على السلطات اليوم أن لا تتجاوز أي خطإ لأي من هؤلاء ..
– على السلطات أن تفهم أن كل التسجيلات السلبية التي عرفتها الساحة في السنوات الماضية حتى اليوم، كانت مجرد ردود فعل متشنجة بسبب ترك الحبل على الغارب لهذة الأبواق المأجورة التي وضعت بلدنا في حالة استنفار لأكثر من ربع قرن ..
-اتركوا بيرام و صامبا تيام يرياننا بماذا يخيفاننا ؟
– بماذا يهدداننا ؟
– بماذا يمكن أن يتوعداننا؟
لقد فهمنا أن مهادنة هؤلاء الخونة كانت خطأ فادحا..
فهمنا أن تجاهلهم كان خطأ أكثر فداحة ..
فهمنا أن ليس من بينهم ، أهلا للثقة و لا للمسؤولية..
فهمنا أنهم مجرد سماسرة أزمات ، توجههم أجندات خارجية ..
فهمنا أنهم مجرد تجار قضايا هم أكثر من يسيء إليها ..
هل تفهمون الآن، لماذا يعلن بيرام بتبجحه الغبي، أنه سيكون رئيس البلد القادم ؟
لقد بدأ يفكر في حبك مسرحية يؤرقه كيف سيتم إخراجها:
يعرف بيرام جيدا أنه لن يستطيع الترشح في الانتخابات القادمة . و هو الآن يلعب على عقول من يغرر بهم ، ليقول لهم حين لا يجد من يزكيه و لا من يمول حملته ، إن نظام الآبارتايد يخافه و يمنع ترشحه.
هل تعتقدون أن السمسار بيرام سيدفع ما تحايل عليه من مساعدات لحركته الدعية مثله، في انتخابات يدرك جيدا أنه يستحيل أن يحصل فيها على 1%؟
لقد ذهب المجرم ولد عبد العزيز يا بيرام و ذهبت عصابات الاتحاد من أجل نهب الجمهورية التي زورت لك تواقيع العشرات من دون علمهم و أدرك الجميع من أنت..
لا شك أن لك باعا – هوأكثر ما يميزك – في حبك المؤامرات و تلفيق الأكاذيب. لكن، تأكد من الآن و الأيام أمامنا ، أنك لن تتآمر بعد اليوم إلا على بقية من تغرر بهم و لن تكذب بعد اليوم، إلا عليهم..
سيدي علي بلعمش