اتسمت غالبية ردود الأفعال في موريتانيا على الخرجة الإعلامية لوزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة؛ المختار ولد داهي مساء الاثنين على قناة “فرانس 24” الفرنسية، بشبه إجماع حول الإشادة بها.
واعتبر العديد من المدونين ونشطاء شبكة التواصل الاجتماعي من الموريتانيين داخل البلد وفي المهجر، أن ولد داهي كان موفقا في ردوده على أسئلة محاوره وفي تعاطيه مع مختلف المواضيع المثارة؛ فيما عبر آخرون عن اعتزازهم بوجود وزير ناطق باسم حكومة ببلدهم يجيد التعاطي مع وسائل الإعلام الدولية بمستوى عال من سلاسة اللغة والإحاطة بمختلف المواضيع المثارة.
وكان القسم العربي لقناة “فرانس 24” للفضائية الفرنسية قد استضاف وزير الثقافة ضمن برنامجها الحواري متعدد المواضيع بعنوان “حوار” الذي تطرق في حلقته المباشرة، مساء الاثنبن، لمواضيع إقليمية ساخنة في منطقتي المغرب العربي والساحل الإفريقي.، إضافة للقضية الفلسطينية.
و بخصوص الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، أكد الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية أن موريتانيا تتطلع وتأمل أن تتم مناقشة كل المستجدات الأمنية في دول الساحل “داخل الأجهزة الفنية التنسيقية لمجموعة دول الساحل الخمس G5″؛ مبرزا أن جمهورية مالي “دولة جوار شقيقة وصديقة وتنسيقنا معها مستمر ودائم”؛ وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بالتازم الحاصل في العلاقات بين الجزائر والمغرب، أوضح ولد داهي أن نواكشوط تراقب هذا التطور وتامل أن تتم “إزالة للبس الحاصل وعودة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى وضعها الطبيعي خدمة لاستقرار وتنمية المغرب العربي”؛ مؤكدا ؛ أن “موريتانيا مستعدة لتوظيف علاقاتها الممتازة مع الشقيقتين الجزائر والمغرب للمساهمة في تقريب وجهات النظر، وعودة العلاقات بين البلدين لسابق عهدها”.
وحول الموقف من القضية الفلسطينية، أكد الوزير الناطق باسم الحكومة أن “موقف موريتانيا من القضية الفلسطينية يحكمه عاملان ؛ العامل الأول هو الإنحياز لمصالح الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس ؛ والعامل الثاني هو التنسيق العربي في كل مايخص القضية الفلسطينية”.
