صادق البرلمان المغربي على تعديل قانوني يلزم الأطباء بكتابة وصفاتهم الطبية ورسائلهم بخط واضح رغم التبريرات بأن سبب سوء خط الأطباء هو الضغط والسرعة.
من جهتهم، لا ينكر الأطباء سوء خطهم، بل يعترفون بذلك ويرجعونه لعدة أسباب، مع تشديدهم على أن الطبيب يتجاوز عدم وضوح كتابة وصفاته، بشرح شفويّ مفصّل لما جاء فيها.
وتوضح طبيبة الأسنان مليكة البكوري أن “الخط السيئ سببه ضغط العمل، لكنه غير مقصود”، مشيرة إلى أن القانون الجديد جاء ليؤكد على هذه النقطة.
نظام رقمي موّحد بين الصيادلة والأطباء
ووسط هذا الجدل وما يجره من انتقادات توازيها أعذار وتمريرات، تنادي أصوات عدة بضرورة إعداد نظام رقمي موحد بين الصيادلة والأطباء، يسهل عملية تبادل الوصفات والرسائل، ويحفظ ملفات المرضى في الوقت ذاته.
فمنذ سنوات يعمل أمين بوزبع صيدلانيًا، وفي كل يوم تصله عشرات الوصفات الطبية المكتوبة بخط غير واضح، فسوء خط الأطباء يجعله يبذل جهدًا إضافيًا لمعرفة الدواء الصحيح، وعلى غرار باقي زملائه يمتعض أمين من هذا الوضع، لا سيما في زمن تعم فيه وسائل الرقمنة.
ويقول الصيدلي أمين بوزبع لـ”العربي”: “أظن أن كتابة الوصفات حتى بخط اليد أصبحت أمرًا متجاوزًا، فاليوم نحن نعيش زمن الرقمنة والحواسيب، مشددًا على وجوب استعمال التقنيات الحديثة في الطب”.
وكالات