قد يستغرب من لم يحتك بالجكنيين تصرف هذا الرجل الفاضل الشهم ، اما من يعرفهم ويخالطهم ويجاورهم فلايمكنه ان يستغرب هذا التصرف، لأنه سيدرك من خلال مسلكياتهم وتصرفاتهم انهم ارتضعوه من ثدي امهاتهم وأنهم لذلك اهلا لنيل المكارم والسبق بالفوز بها.
فالجكنيون هم دائما اهل السؤدد والمجد والكرم وماتصرف هذا الإبن البار الا تأكيدا على فضلهم فى مشارق الأرض ومغاربها علما وكرما ونخوة موروثة من الأبناء عن الاجداد.
فطوبى لمن هو جكنى وطوبى لنا نحن الذين جعلهم الله اخوالا لنا وأهلا واشياخا وجيرانا أعزاء علينا…
وكما ترسّخ فى اذهاننا ان العلم جكنى …وكيف لا والشواهد الحية المرئية والمسموعة تؤكد ذلك ، فقد ثبت كذلك وترسخ ان الكرم والشهامة والمروة سمات اساسيةلصيقة بالجكني اينما حل واتجه ، وهو مايؤكد ان تصرف هذا الرجل الفاضل ابن الأكرمين – الذى لم احظ بمعرفته ولاباسمه حتى الآن – ليس تصرفا فرديا شاذا نشازا ، وإنما هو ديدن ابناء الدوحة الجكنية المباركة …بارك الله فيهم جميعا وأدام العلم والنبل والكرم صفات مشاعة فى قبيلهم.
وجعلهم لبلادنا ذخرا وتاجا وفخرا نعتزبه ونفتخر فى مشارق الارض ومغاربها.
الدكتور المحامى محمد سيدى محمد المهدى.