صادق مجلس الوزراء المنعقد صباح اليوم الأربعاء تحت رئاسة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على بيان قدمته معالي وزيرة التجارة والصناعة والسياحة السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس يتعلق بمشاركة موريتانيا في المعرض العالم “إكسبو دبي 2020”.
وعلقت معالي الوزيرة في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة على البيان قائلة إن مشاركة بلادنا ستكون في المحور الثاني من المعرض الذي يحمل عنوان: التنقل، ويعني “تعزيز حركة الأشخاص والسلع والأفكار”.
وستركز مشاركة بلادنا على ثلاثة مفاهيم هي: “زُر موريتانيا” VisitMauritania و”استثمر في موريتانيا” Invest in Mauritania و”صنع في موريتانيا”Made in Mauritania..
وقالت معالي الوزيرة إن الوزارة حددت مضامين المحاور الثلاثة لمشاركة بلادنا، كما وضعت ملامح الهيكلة التنظيمية، وحددت مراحل التحرك.
وأضافت معالي الوزيرة أن الراعي الرمزي للمشاركة الموريتانية سيكون المواطن محمدو ولد صلاحي ملهم فيلم “الموريتاني”، الذي أنتج في هوليود على يد المخرج الشهير كِيفين ماك دونالد، وبدأت دور السينما العالمية في عرضه في الموسم الحالي.
وينظم المعرض تحت شعار “الربط بين العقول، صناعة المستقبل”، وتمت ترجمته في ثلاثة محاور فرعية، هي:
• الفرصة: وتعني إطلاق العنان من طرف الأفراد والجماعات للإمكانات الكامنة فيهم حتى يصيروا فاعلين في صناعة مستقبل أفضل.
• التنقل: ويعني تعزيز حركة الأشخاص والسلع والأفكار بذكاء أكثر وفعالية أكبر، جسديًا وافتراضيا.
• الاستدامة: وتعني التحرك والسير في انسجام مع العالم الذي نعيش فيه واحترامه من أجل ضمان مستقبل مستدام للجميع.
وتعهدت معالي الوزيرة أن تقدم الوزارة “للجهات الفاعلة في القطاع الخاص ورواد الأعمال منصة يمكنهم من خلالها تسويق منتجاتهم والترويج لمشاريعهم أو أعمالهم والسعي إلى إقامة الشراكات أو الحصول على التمويل”. كما “سنمكنهم من الوقوف على آخر التجارب والخبرات في كل أنحاء العالم للاستفادة منها والتعرف في نفس الوقت على شركاء الأعمال والممولين المحتملين عبر العالم”.
وقالت معالي الوزيرة في حديثها أمام الصحفيين إن الفعاليات ستشمل يوما وطنيا لموريتانيا يتم فيه التعريف بالبلد وبمقدراته الاستثمارية والسياحية، وسيضم حفلا رسميا كبيرا تحضره السلطات العليا في موريتانيا والإمارات.
وتمتد فترة معرض ” إكسبو دبي 2020″ العالمي من 20 أكتوبر 2021 إلى 1 أبريل 2022، وهو معرضٌ كان مقررًا مبدئيًا لعام 2020 ولكنه تأجل بسبب كوفيد 19.
وقالت معالي الوزيرة إن المعرض يكتسي أهمية خاصة لموريتانيا لكونه “أول معرض دولي يقام في المنطقة العربية والشرق الأوسط عموما، ولأن من يحتضنه هي دولة الإمارات الشقيقة التي تربطنا بها أقوى الوشائج. كما أنه يأتي في الوقت المناسب بوصفه حدثًا عالميًا رئيسيًا في حقبة ما بعد كوفيد. ويتوقع أن يبلغ عدد زواره 25 مليونا أو ينيف”.
وينظم المعرض دوريا منذ عام 1851 (منذ المعرض الكبير في لندن)، وهدفه هو تقديم حلول للتحديات المختلفة التي تواجهها المجتمعات.
وتعد المعارض الدولية التي تدوم من 3 إلى 6 أشهر، فرصا اقتصادية وتجارية من المستوى الرفيع، وتحتوي على زخم كبير من الأنشطة المختلفة كالمعارض والمؤتمرات والعروض والاجتماعات الدبلوماسية ولقاءات الأعمال.
ويَسعى المعرض من خلاله إلى إحداث تأثير إيجابي ومستدام على التقدم البشري. وموضوع هذا العام يركز على الإبداع البشري وعلى التعاون والشراكة بوصفهما من أهم الأدوات الحديثة للدفع نحو التقدم. ويتجلى ذلك في شعار المعرض وهو: “الربط بين العقول، صناعة المستقبل”.
وختمت معالي الوزيرة بالقول: “سيكون مكان القول والعمل مُتّسِعا جدا في معرض “إكسبو دبي 2020″ وعلينا فقط أن نجد اللسان القائل والفعل الصائب. ومن الآن”.