قال المنصور لمسلم بن قتيبة: ما ترى في شأن أبي مسلم؟ قال: لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا.
حين فاز الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني في الإنتخابات الرئاسية توجه مباشرة إلى بيت الله الحرام لأداء العمرة وذلك قبل أدائه اليمين وتنصيبه رئيسا للجمهورية “الإسلامية “الموريتانية
سنة حسنة إستنها الرجل ولَم تحظى بالإشادة الكافية خصوصا ونحن نسمع اليوم ما صاحب تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي جرى في كنيسة القديس ماثيو بواشنطن من مقارنات بين الساسة الغربيين والساسة العرب والمسلمين حيث لا حرج لدى الغربيين في المجاهرة بمعتقداتهم الدينية
فتحت زيارة غزواني للبقاع المقدسة شهية ناخبيه وزادت الأمل لبداية عهد جديد
” إن للعهد عندي معناه ”
إن الشارع الحكيم ما قصد بفرض الفرائض، مجرد الهيكل الظاهري والصورة المادية، وإنما قصد الهيكل والروح والصورة والمعنى، وأراد بالعبادات والفرائض أن تكون وسائل لمقاصد ومصالح
لم يكن تجسيد المقاصد وإنفاذ المصالح ممكنًا على الإطلاق إلا بالتوفيق والسداد ولا توفيق إلا من الله تبارك وتعالى ، ولا سداد إلا بالحاضنة الصالحة والبطانة الراشدة
بين فصول التنظير والتطبيق تاهت وجوه الموريتانيين لا يدرون لأي قِبلة يتوجهون !!
-إن يمموا الأحزاب السياسية الحاكمة ضاعت آمالهم حيث لا مرجعية إلا للحاكم
-وإن قصدوا شجرة القصر إستحضارا لبيعة الشجرة خابت طموحاتهم
-وإن قصدوا إعلاميا تاجر بآلامهم
-وإن تنادوا إلى ساحة الحرية أضحكوا من شيدوها للنهب والإختلاس لا للتظاهر والإعتصام .
قال إبراهيم بن السّندي : كنت أساير سعد بن سلم، حتى قيل له: إن أمير المؤمنين قد غضب على رجاء بن أبي الضحّاك وأمر بأخذ ماله، فارتاع بذلك وجزع، فقيل له: ما يروعك منه؟ فو الله ما جعل الله بينكما نسبا ولا سببا. فقال: بلى، النّعمة نسب بين أهلها، والطاعة سبب مؤكّد بين الأولياء.
وبين النسب والسبب مسافات لا يقطعها الوالي دون معونة من خيار رعيته ،وعقبات لاتزول بالرجاء وغايات لا تدرك بالتمني
فمتى يعرف المواطن الموريتاني أن الحياة البرزخية لاتدوم !!
ويدرك أن لا منطقة وسطى بين الجنة والنار
… وَلِكُلٍّۢ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا …