في الوقت الذي كان المتضررون من مكب النفايات بتفيريت ينتظرون بفارغ الصبر البدء في معالجة النفايات المفرغة بشكل سطحي ونقلها من تلك المنطقة، تفاجئوا بعودة الشاحنات المحملة بالنفايات والمسيرة تحت حراسة أمنية وأثناء سريان حظر التجول وذلك لإفراغها في المنطقة في التفاف جلي على قرار السلطات العليا المتخذ منذ 22 أكتوبر الماضي والقاضي بالتوقف نهائيا عن استغلال المكب والتزامها بمعالجة آثاره استجابة لقرار قضائي قضى بإغلاق المكب ومعالجة آثاره.
ونظرا للوضعية الجديدة والعودة الغير مرحب بها لهذه الشاحنات، وبعد تصريحات حاكم مقاطعة واد الناقة الذي صرح بعدم علمه بالتطورات الجديدة، قام الحراك المناهض للمكب باحتجاج سلمي للتعبير عن رفضه القاطع لعودة النفايات وهي الاحتجاجات التي قوبلت بقمع وتنكيل شديدين مورسا ضد المحتجين تحت أعين حاكم المقاطعة وهو القمع الذي لم يسلم منه الأطفال ولا النساء والذي استخدمت فيه أنواع مسيلات الدموع في مشهد يخاله الرائي مشهد حرب اختتم باعتقال خمسة من نشطاء الحراك، وإزاء هذه الوضعية فإن الحراك المناهض لمكب النفايات بتفيريت يرفع للرأي العام ما يلي:
1 – يندد بشدة بالقمع والتنكيل الذي تعرض له المحتجون، مع تمسكه بحقه في المتابعة القانونية لكل من ثبتت ممارسته لتعذيب المحتجين كما يطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين.
2 – يرفض بشكل قاطع الالتفاف على تنفيذ القرار القضائي بعودة إغراق المنطقة من جديد بالنفايات، ويعتبر أن قرار السلطات المصرح به في 22 أكتوبر الماضي بإغلاق المكب هو حق مكتسب لا رجعة فيه.
3 يحمل الحراك السلطات مسؤولية سلامة المعتصمين ويطالبها باحترام مبادئ وقواعد حرية التعبير خاصة أن المحتجين إنما يطالبون بإنفاذ القانون.
4 – يعتبر أن إغلاق المكب ومعالجة آثاره قضية حياة أو موت لا تقبل أنصاف الحلول، فإما أن يتم إغلاق المكب طبقا للقرار القضائي وقرار السلطات السابق وإما أن يتواصل الاحتجاج السلمي المدني مهما كانت النتائج المترتبة عليه.
5 يذكر الحراك السلطات بتعهداتها التي قطعتها على نفسها نهارا جهارا والتي أعلنت فيها إغلاق المكب بشكل نهائي، وهو إذ يذكرها بتلك التعهدات فهو يذكر بوعد حر ….
والله ولي التوفيق/ تفيريت 28 دجمبر 2020
عن الحراك المناهض للمكب
اللجنة الاعلامية