ما حصل في سنيم ليس معجزة و لا هم يحزنون. شركة تستخرج معدنا الطلب عليه كثير و سعر تكلفة إنتاجه بعيد جدا من سعر بيعه و الفرق بينهما يسمى ربحا و الشركة لا يمكن أن تكون خاسرة بأي حال من الأحوال. المشكلة أن الشركة أصابها ما أصاب البلاد من نهب و تفليس عن سابق قصد و ترصد خلال العشرية المرة . أتذكر في ورقة أعدها حزب التكتل أن صافي أرباح سنيم 3000 مليار في سنوات قليلة و تساءلت حينها أين ذهبت آلاف المليارات هذه.
المفارقة الوحيدة في الموضوع أن الرجل الذي نهب به ولد عبد العزيز موريتانيا و حولها فيه لملكية خاصة هو نفس الرجل الذي كلف بوفاء ولد الشيخ الغزواني لوعده لعمال سنيم.
الإرادة السياسية في هذا البلد هي كل شيء و هي تصنع المعجزات و تجعل من رجل الفساد الأول أداة إصلاح و إنصاف للعمال و لو كانت الشركة بأيدي رجال وطنيين مخلصين أكفاء لرأيتم العجب العجاب.
من صفحة الكاتبة منى بنت الدي على فيسبوك