كشفت ظاهرة كورونا الأخيرة عن أن مجتمع المنتبذ القصي ما زال بخير ولله الحمد.
فبالرغم من كل المؤثرات مازال المجتمع يعج بالكرماء والنبلاء وما زالت روح التآخي والتآزر تستشري داخله.
فما إن استشعر النظام تداعيات أزمة كورونا وأعلن هبته لمواجهة ما قد تتركه من أثار سلبية على المجتمع وخاصة الطبقات الهشة وأطلق رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خطة الحكومة لمواجهة المخاطر التي قد تنجم عنها ومحاولة احتواء تداعياتها مستنفرا القوة الحية ليساهم كل من منطلقه وحسب إمكاناته … وهب الجميع كل واحد يختار أين يضع عطاءه والوسيلة التي يراها الأنسب له حسب الباعث والقصد …. وإن كنا نقدر لكل وضعه ونلتمس له عذره
إلا أن هناك رجال يرون أنفسهم جندا لبرنامج السيد الرئيس وتوجيهاته وربما لاقت دعوته هذه في نفوسهم استجابة خاصة فوجدوا فيها شرعا وافق هواءهم فهبوا واختاروا أقصر الطرق وأنجعها فلم يقبلوا أن يجعلوا بينهم وأهليهم وسيلة ولم يخضعوا هباتهم لرتينيات الإدارة فحملوا أموالهم بأيديهم واتجهوا بأنفسهم إلي مكامن الحاجة مؤثرين أهليهم خاصة وعاملين بمقتضي قول النبي صلى الله عليه وسلم” خيركم خيركم لأهليهم ..” ومعتمدين علي الله أولا وعلى معرفتهم الشخصية بالمناطق التي خبروها وعايشوها فسابقوا الريح وسبقوا جميع المؤسسات والنقابات و … إليها
على رأس هؤلاء رجل الأعمال والإطار الأستاذ: حمود سيد أحمد محمد لعثمان الذي نفتخر به جميعا
والذي سارع إلي فقراء الولايات الشمالية التي تنتشر فيها حاضنته الاجتماعية والتي يعرفها بحكم الانتماء والاهتمام فلم يترك منها بيتا إلا وأدخل عليه السرور وقدم له المساعدة القيمة كما وزع المساعدات علي جميع سكان ودان بل وجال بكثير من أحياء نواكشوط يوزع علي فقرائها تخفي يمينه عن شماله يؤثر أوقات سكون الحركة ليوزع ما أمكن علي الفقراء والمحتاجين لا تهمه الدعاية الإعلامية التي ربما جعلت من الحبة قبة متوكلا علي الله ومحتسبه وملبيا دعوة السيد الرئيس ومنسجما مع برنامجه الطموح فلله مثل هذا النوع من رجال الأعمال الواعد نسأل الله له التوفيق والنجاح ونهيب بالكل أن يحذو حذوه ويسانده ويشجعه فبمثل هؤلاء من رجال أعمالنا هم حقا موضع ثقتنا وهم الذين نتطلع إليه ونعول عليهم في النوائب .. وهم الذين يجب أن نقف معهم في الرخاء لنجدهم في الشدة