عندما استدعي الوزير الاول الأسبق الدكتور مولاي ولد محمد لغظف، من طرف لجنة التحقيق البرلمانية، لم يتردد في تلبية الدعوة، بل أكد تثمينه لأي عمل يراد من خلاله خدمة البلد، واستعداده للمساعدة بكل ما بحوزته من معلومات..
تفاجأت اللجنة من صراحة الدكتور وأجوبته المقنعة والواضحة، تماما مثلما كان وقع تصريحاته لدى الرأي العام، التي غيّرت من حركية اللجنة واضافت نوعا من المصداقية عليها بعد أن ظهرت حقائق ارعبت عشرات المسؤولين، لكنها بالمقابل اثلجت صدور الموريتانيين.
لم يكن مولاي ولد محمد لغظف، يوما بحاجة الى المال العام، لأنه جمع الاموال الطائلة من كرجل اعمال ناجح و محترم، استثمر في مشاريع تنموية عكست علاقاته الواسعة برجال اعمال وساسة اوروبيين، لتستعين الدولة فيما بعد بتلك العلاقات من خلال تكليفه بتمثيل موريتانيا في الاتحاد الاوروبي.. وكانت تلك السنوات ربيع علاقتنا بالاوروبيين واعطت الجاليات الموريتانية هناك مكانة خاصة؛.
ماتحدث عنه مولاي لاعضاء اللجنة هو كلام رجل لا يخاف المسائلة، لأنه باختصار لم يأخذ اوقية من المال العام، ولم يسعى للحصول على صفقة او هبة، فالرجل نال احترام وتقدير الجميع، ودماثة اخلاقه وحسن سريرته اكبر دليل على ذلك.