مافتئ الفلسطيون والعرب بصفة خاصة والمسلمون بصفة عامة يتلقون الصفعات المهينة منذ دخل الرئيس الأمريكى دونالد اترامب حلبة المنافسة على كرسي الرئاسة الأمريكية بدءا بوعوده الإنتخابية مرورا باعترافه بالقدس عاصمة موحدة لدولة الكيان الصهيوني الغاصب المتغطرس ونقل سفارته اليها واعترافه بعد ذلك بضم الجولان السورى لهذا الكيان وانتهاء بمى أسماه صفقة القرن المهينة والمذلة للأنظمة العربية والإسلامية التى تتشدق بالعروبة والإسلام وتنفق( ترليونات) الدولارات على السلاح الأمريكى الذى لاتستخدمه إلا ضد شعوبها أوضد بعضها البعض.
إن ماجرأ اترامب على اهانته لهذه الأنظمة الاستبدادية التى يقول إنها صديقة لأمريكا هو ادراكه لبعدها عن شعوبها وتلطيخ ايادى معظمها بدماء هذه الشعوب مما أفقدها شرعيتها واحترامهالدى كافة الشعوب العربية والإسلامية، وهو ما اضطرها الى الإرتماء في احضانه بغية حمايتها من ردة فعل الإنتفاضات التى تقوم هنا وهناك ، وهذا مايفسر سرى ماتعج به المنطقة من الأساطيل الأمريكية.
وقادة هذه حالهم لا يمكن للفلسطنيين ان يعولوا عليهم لتحرير فلسطين ، لأنهم فاقدون للشرعية والقوة والإرادة ، ومعلوم ان فاقد الشي ء لايعطيه.
لكن الأمر لم ينته بعد، فإذاكان النظام الرسمى العربي والإسلامى قد خرج منذ بداية التسعينيات من المعادلة بفضل التآمر على الوطنيين الأحرار منه وانبطاح وعمالة الخانعين منه، فإن الشعوب العربية والإسلامية التى أنجبت المعتصم، ومحمد عبدو ، وجمال الدين الافغانى، ومحمدعالى، وجمال عبدالناصر ، والملك فيصل، وصدام حسين المجيد ، والشيخ زايد ، والعقيد معمر القذافي ، والزعماء الفلسطينون : ياسر عرفات، وابو إياد، وابو جهاد قادرة مرة أخرى على إنجاب زعماء يستردون ماضاع من هذه الأمة من حقوق وهيبة وكرامة داست عليها كل من أمريكا وإسرائيل.
إننا ندعو الفلسطنيين ان يعتمدوا على الله ثم على أنفسهم وان يوحدوا جهودهم و يرمموا علاقاتهم ويتغلبوا على خلافاتهم وان يعتمدوا المقاومة سبيلا وحيدا لتحرير أراضيهم حتى يجنح المحتلون الى تسوية عادلة ومنصفة.
وسيتلقون دائما الدعم الشعبى العربي والإسلامى حتى تحمل النساء برجال يتبوؤون مقاليد السلطة يؤمنون بضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية مع ضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم.
ماضاع حق وراءه مطالب.
وما أخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة.
وفلسطين ليست للبيع ولاللسمسرة
وسينصر الله الأحرار من المؤمنين ويخذل ويذل الأشرار والعملاء المطبعين.
الدكتور المحامى محمد سيدى محمد المهدى.