سافرت شرقا وغربا شمالا وجنوبا وقابلت شعوبا وقبائل شتى، و تعرفت على ثقافات وعادات وتقاليد وديانات مجتمعات مختلفة
ولَم أر مجتمعا أقل عرفانا بالجميل من مجتمعنا، هذا المجتمع محا من ذاكرته رجالا لولا فضل الله الذي قيضهم لهذه الأرض الجرداء لما كان لما يسمى بموريتانيا اليوم أي وجود على الخريطة العالمية .
من هؤال الرجال العظام الذين نسوا ولَم يعد لهم ذكر رغم بصمات مشرفة تركوها ماثلة للعيان ولم يعطوا حقهم، العمدة المؤسس لمدينة نواكشوط المرحوم محمد ولد خيار، هذا الرجل الذي بخلت عليه جميع الأنظمة المتعاقبة على حكم البلد وعمد مقاطعة لكصر بالذات، ورؤساء مجموعة أنواكشوط الحضرية بتسمية شارع واحد من شوارع المدينة، أوساحة من ساحاتها العمومية باسمه، ومن المفارقات العجيبة أن يتسمى تقاطع الشوارع المحاذي لمنزله باسم عمدة جاء بعده بعقدين على الأقل، ورغم أحقية جميع العمد والشخصيات الوطنية الأخرى بنيل حقهم من التخليد إلا أن نسيان رجال من أمثال محمد ولد خيار يعتبر عارا على كل من يهمه الأمر
.
رحم الله العمدة محمد ولد خيار .
من صفحة احمدو السيد
