قرر رؤساء دول مجموعة الـ 5 الساحلية وفرنسا، بعد قمتم المنعقدة يوم 13 يناير 2020 في مدينة بو بفرنسا، عقد قمة أخرى في العاصمة الموريتانية نواكشوط شهر يونيو 2020.
وكان رؤساء دول الساحل وفرنسا قد أكدوا في بيانهم الختامي، على هامش قمة بو، تصميمهم المشترك على مكافحة الإرهاب الذي يمس منطقة الساحل وبحيرة اتشاد والمناطق المجاورة. كما عبر المجتمعون عن أملهم في أن تواصل فرنسا التزامها العسكري في الساحل، مطالبين بحضور عسكري دولي أشمل. وذكر البيان الختامي أن الحضور العسكري الفرنسي يهدف إلى حماية السكان والدفاع عن سيادة الدول وفقا لمقترحات مجلس الأمن والاتفاقيات الثنائية المعمول بها. واتفق الرؤساء على تضافر الجهود من أجل إيجاد حل عادل للأزمة في ليبيا التي تساهم في زعزعة الاستقرار في الساحل.
والتزم المجتمعون بإطلاق مفاوضات مع المانحين والشركاء بغية إنشاء إطار سياسي واستراتيجي يكون بداية لمرحلة جديدة في محاربة المجموعات الإرهابية في الساحل. هذا الإطار الجديد سيكون باسم “التحالف من أجل الساحل” وهو يجمع دول مجموعة الـ 5 وفرنسا من خلال عملية برخان. وسينتظم هذا الإطار حول أربعة محاور: في مجال العمل العسكري المشترك، وفي مجال تعزيز القدرات العسكرية لدول المنطقة، وفي مجال دعم عودة الدولة والإدارة إلى المناطق التي احتلها الإسلاميون خاصة في كيدال وغيرها، وأخيرا في مجال العون التنموي حيث دعا المجتمعون الشركاء الدوليين إلى تجسيد التزاماتهم التي تعهدوا بها، دجمبر 2018، في مؤتمر المانحين المنعقد في نواكشوط.