أعلن مساء أمس عن تكفل الطبيب الموريتاني الكبير المقيم بالمغرب الدكتور محمد ولد اصنيبه بسيدة موريتانية فقيرة أم لثلاثة توائم ولدوا قبل حوالي شهر في مستشفى الأمومة بنواكشوط وتم حجزهم قبل يومين في مركز استطباب مدينة أطار بسبب الحمى، غير أن الفقر المدقع وغياب المعيل جعل من الصعب على أم التوائم التكفل بعلاجهم ودفع مصاريف الدواء فضلا عن حاجتهم للتغذية
المدون والإعلامي المتميز حبيب الله ولد أحمد نشر على صفحته عبر الفيسبوك الحالة الإنسانية المذكورة وفور قراءة الدكتور محمد ولد اصنيبة لها عبر الواتساب تكفل على الفور بمصاريف العلاج وخصص للسيدة وأبنائها الثلاثة “طفلتين وولدا” راتبا شهريا قدره ثلاثون ألف أوقية.
ووفق معلومات “التواصل”، فليست هذه هي المرة الأولى التي يتكفل فيها الدكتور محمد ولد اصنيبه بمصاريف ونفقات علاج مواطنين موريتانيين في الداخل وفي الخارج، حيث يخصص رواتب شهرية للعديد من الفقراء والمرضى وتكفل بعلاج مئات المواطنين في موريتانيا وفي الخارج كما أنه ينظم سنويا ومنذ 2003 قوافل طبية إلى موريتانيا عالجت آلاف الموريتانيين وضمت أكبر أساتذة الطب المبرزين في المغرب الشقيق، ومع ذلك لم تكن السلطات تبدي أدنى تجاوب مع هذا العمل الجبار في خدمة الوطن والمواطن.
اليوم يتكفل الدكتور محمد ولد اصنيبة بهذه الحالة الإنسانية، مثل كل الحالات التي سبقتها، وهو عمل يستحق منا أن ندعو له ونشيد به عسى أن يقلده غيره من الأطباء ورجال الأعمال وأهل الخير عموما، لكن ذلك لا يلغي مسؤولية وزارة الصحة والسلطات العمومية تجاه المواطنين من المرضى والمعوزين والفقراء، إذ لا مبرر لكل إنجاز يسبق التكفل بالفقراء والمرضى، ولا معنى لتكفل الأفراد بالمرضى والفقراء في ظل وجود سلطة تنفيذية من أولى مهامها توفير الصحة والعيش الكريم لأبناء الوطن، ولا معنى لكل ثروات البلد الهائلة والمتنوعة إذا لم يكن بمقدور من يسيرونها التكفل بالفقراء والمرضى وتلبية الاحتياجات الأساسية والإنسانية للمواطن الذي هو مبرر وجود السلطة، وكل ثروات البلاد ملك له قبل غيره.
التواصل