رصد موقع “أنباء انفو” خلال اليومين الماضيين بالتزامن مع إعلان أول حكومة فى عهد الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني ، جملة من المواقف المبهمة شديدة الغموض أحيانا ، تصدر عبر تغريدات وتدوينات قصيرة على مواقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك ” و “تويتر” عن شخصيات سياسية وازنة محسوبة على نصرة نظام رئيس البلاد السابق محمد ولد عبد العزيز .
معظم تلك التدوينات تحاول التصريح بشكل أو بآخر عن وجود نقص أو خلل فى التشكيلة الحكومية الجديدة التى اعتمدت حسب شبه إجماع المعلقين على الكفاءة عوضا عن المحاصصة .
نائب البرلمان الموريتاني بيجل ولد هميد ، المقرب من رؤساء موريتانيا السابقين ، عاد وغرد بعد تدوينة نشرت يوم أمس يشير فيها إلى وجود غبن فى توزيع الحقائب الوزارية حرم بلدته الصغيرة “كرمسين ” .
غرد ولدوهميد مجددا عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك ” وكتب تحت صورة قال إنها التقطت خلال لقاء خاص جمعه مع الرئيس ولد الغزواني ، إنه ورغم بقائه -حتى الآن- فى صف الداعمين للرئيس ولد الغزواني ، إلا أنه يقول بوجود مطبات وعثرات فى طريق رئيس موريتانيا الجديد!.
السيدة أمتها منت الحاج مسؤولة النساء فى حزب الإتحاد من أجل الجمهرية صاحب أكبر تمثيل فى البرلمان الحالي ، كتبت هي الأخرى تدوينة جديدة موجهة إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني، عبر صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي ” فيس بوك” .
منت الحاج، قالت فى تغريدتها إنها فقط أرادت ان تذكر ولد الغزواني ، بوعود قطعها على نفسه خلال لقاء خاص جمعه بأعضاء اللجنة المؤقتة لقيادة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية..!.
مقابل ذلك أشاد محللون موريتانيون باستقلالية وسيادية القرارات والمراسيم التى صدرت حتى الآن عن القصر الرئاسي منذ فاتح أغشت تاريخ تنصيب محمد ولد الغزواني رئيسا للجمهورية وحذر أولئك ، من ردود أفعال يحتمل ان تصدر عن جهات عديدة كانت لديها مصالح كبيرة مع النظام السابق ترى فى تلك القرارات والمراسيم خطوة أولى نحو تغيير جذري فى البلاد قد يزلزل من تحت من يصفونهم بالمفسدين .