اقترب مهرجان “موسم طنطان” من اختتام نسخته الخامسة عشر التى اختار لها هذا العام موريتانيا ضيف شرف.
تميزت النسخة الحالية من الموسم المصنف دوليا فى قائمة التراث الإنساني والمقام تحت الرعاية السامية لملك المغرب محمد السادس ، بالمساهمة الجلية الواضحة فى ربط البعد التراثي الثقافي بالتاريخي الإجتماعي السياسي .
لعبت الدبلوماسبة المغربية معززة بجهود كبيرة بذلها رئيس بعثتها لدى انواكشوط السفير حميد شبار ، حتى يكون حضور موريتانيا نافعا ومفيدا .. لاحضورا شكليا يطوى وينتهي ذكره مع طي خيام الموسم.
رغم مشاغل حملة الإنتخابات الرئاسية الجارية بموريتانيا أقلعت من مطار انواكشوط الدولي “أم التونسي ” طائرة خطوط الموريتانية للطيران متوجهة إلى مطار طنطان (مدينة العبور ) جهة كلميم واد نون ، بوابة الصحراء جنوب المغرب، وعلى متنها الناطاق الرسمي باسم الحكومة وزير الثقافة سيدى محمد ولد محم ، على رأس وفد يضم 60 شخصية ثقافية وادبية وكبار رجال الأعمال للمشاركة فى مهرجان “موسم طنطان”.
حفاوة رفيعة حظي بها وفد موريتانيا (ضيف شرف مهرجان طنطان ) سواء على مستوى الإستقبال من طرف رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني وثلاثة وزراء آخرين و أعيان قبائل الصحراء او على مستوى الضيافة والعناية التى أحيط بها أفراد الوفد .
السفير المغربي حميد شبار (الأيمن) رئيس موريتانيا ولد عبد العزيز (ق)
وحسب مصادر “أنباء انفو” اشتغلت الدبلوماسية المغربية خلال الأشهر الثلاثة الماضية التى سبقت انطلاق الموسم ، على تفعليل توجيهات سامية تضمنها خطاب الملك محمد السادس فى الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء الذى ذكر فيه بالإرتباط التاريخي العميق للمغرب وامتداده الإفريقي .