فرانك أوموندي هو عالم أحياء الحياة البريّة تحوّل إلى رائد أعمال. وأدّت به رغبته إلى قيادة شركة تتمتّع بتأثير إيجابي في المجتمع إلى أن يصبح مدير عام “تن سينسز أفريقيا”، وهي شركة تجارة عادلة لمعالجة جوز الكاجو والمكادميا تتّخذ من نيروبي في كينيا مقرّاً لها.
ووجد أوموندي الذي يتمتّع بخلفيّة في مجال علم أحياء الحياة البريّة، أنّه بحاجة إلى تدريب إضافي لمساعدته على الاستمرار بدفع الشركة إلى الأمام. وأدّت به هذه المعرفة إلى الانضمام إلى برنامج “ستانفورد سيد” للتحوّل في عام 2016.
هذا ويعتبر “ستانفورد سيد” برنامج ترخيص يمتد على عام واحد تقدّمه جامعة ستانفورد من خلال كلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد التي تعمل في شرق أفريقيا، وجنوب أفريقيا، وغرب أفريقيا، والهند. ويقدّم البرنامج، الذي تمّ تصميمه حصريّاً لأصحاب الأعمال والرؤساء التنفيذيّين دائمي الانشغال، تدريباً على الإدارة ودعماً فرديّاً وفرصاً للتواصل الشبكي لرواد الأعمال الذين يتمتّعون بذهنيّة النموّ.
وبعد مشاركة أوموندي في البرنامج، ضاعفت “تن سينسز أفريقيا” مبيعاتها لتقدّم حاليّاً مليون شتلة لجوز الكاجو من أجل دعم 30 ألف مزارع محليّ، وتوظف 600 شخص تشكّل الأمهات العازبات ثلثهم. وتمكّنت الشركة من التوسّع في تنزانيا مع دعم شبكة “ستانفورد سيد” للتحوّل، وهي مجموعة مؤلفة من مشاركين سابقين في البرنامج.
وقال أوموندي في هذا السياق: “أدّى البرنامج إلى خلق الكثير من الثقة بين المشاركين. يصعب التعرّف على أحد في تنزانيا إذا كنت مستقرّاً في بلد أفريقي آخر. ومن خلال البرنامج، تمكنّا من الاطّلاع على ما يفعله أشخاص آخرون في هذه البلدان، ما سمح لنا بالدخول إليها”.
وتكشف استبيانات مع مشاركين سابقين في برنامج “سيد ستانفورد” للتحويل عن التأثير الذي تركه المشاركون والمؤسّسات على مجتمعاتهم. وبعد استكمال البرنامج، ازداد عدد العملاء لدى نسبة 89 في المائة من المشاركين، وأطلقت نسبة 72 في المائة منتج جديد أو خدمة جديدة، وزادت نسبة 64 في المائة عائداتها، وتوسّعت نسبة 50 في المائة إلى مناطق جغرافيّة جديدة.
وصرّح داريوس تيتر، مدير تنفيذي في “ستانفورد سيد”، قائلاً: “ألهمني التغيير الذي يحقّقه المشاركون في مجتمعاتهم. ويُمكن أن يحدث نموّ ونجاح مؤسّسة ما تأثيراً كبيراً، ويسرّنا أن نتعاون مع رواد الأعمال الواعدين في نقل أعمالهم إلى المستوى التالي”.
ويعمل المشاركون مع كلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد للحصول على المهارات الضروريّة في مجال الأعمال والريادة ما يسمح لهم بتنمية شركاتهم، وبالمقابل التأثير إيجابياً بمجتمعاتهم. واعترف المشاركون بالتالي:
• وضع خطّة عمل لتنمية وتوسيع امتداد أعمالهم؛
• الحصول على دعم في الشركة من وسطاء مدربين يساعدون على نقل ما تعلّموه إلى فريق الإدارة وتعزيز الشراء؛
• تطوير العلاقات مع روّاد أعمال مشابهين لمشاركة تجاربهم وتطوير شبكة دعم مستمرّة بين النظراء؛
• الحصول على خدمات استشاريّة مجانيّة قائمة على المشروع من كبار المسؤولين التنفيذيين.
*المصدر: “ايتوس واير”