تعهد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، بمقاومة الإرهاب “بلا شفقة ولا رحمة” إثر مقتل 22 شخصا، بينهم 20 سائحا أجنبيا في هجوم دامٍ نفذه، الأربعاء، مسلحون على متحف “باردو” القريب من مقر البرلمان بالعاصمة.
وقال قائد السبسي في خطاب توجه به إلى التونسيين عبر التلفزيون الرسمي “إننا في حرب مع الإرهاب، وإن هذه الأقليات الوحشية لا تخيفنا، وسنقاومها إلى آخر رمق بلا شفقة وبلا رحمة”.
وكان الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية معز السيناوي أعلن في تدخل على قناة نسمة أن السبسي دعا إلى اجتماع طارئ الخميس لقادة الأمن والجيش لاعلان الحرب على الارهاب.
من جهته كشف رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد عن هوية منفذي الهجوم على متحف باردو، الذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً بينهم 17 سائحاً إضافة لإصابة آخرين.
وأعلن الصيد أن حاتم الخشناوي وياسين العبيدي، وهما تونسيان نفذا الهجوم في وسط العاصمة.
وكانت تقارير إعلامية تونسية، أكدت في وقت سابق أن الارهابيين اللذين نفذا عملية متحف باردو، هما مهدي اليحياوي وجابر الخشناوي، الأول من مواليد 1980 والثاني من مواليد 1994. وأنهما من معتمدية سبيطلة من محافظة القصرين، وينتميان لما يعرف بكتيبة “عقبة ابن نافع” الإرهابية، المتمركزة بجبل الشعانبي.
وقد نقل موقع “تونيزي تيليغراف” أن منفذي عملية متحف باردو قدما من ليبيا قبل شهرين وخضعا لتدريبات في معسكر بدرنة.
من جهة أخرى، أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع الهجوم الإرهابي الذي نفذه مسلحان تونسيان في على متحف باردو في تونس.
وقدمت دول المجلس الخمسة عشر 15 في المجلس الأعضاء في بيان صدر بالإجماع التعازي إلى عائلات الضحايا وإلى الحكومة التونسية وبقية الحكومات التي قتل رعاياها في هذا الاعتداء.
وشدد المجلس على ضرورة تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال الإرهابية ومموليها إلى العدالة، مطالبا جميع الدول بالتعاون الحثيث مع السلطات التونسية.
ودانت دول السعودية والجزائر وموريتانيا والإمارات وفرنسا من جهتها هذا الهجوم الإرهابي الذي ضرب تونس.
وكالات