كشف موقع «The portal» محاولات قطرية تركية للتدخل في موريتانيا وزعزعة الاستقرار. واتهم الموقع المتخصص في دراسة الحركات الإسلامية في العالم، في تقرير أصدره (الإثنين)، الدوحة وأنقرة بتمويل مراكز متهمة بتعزيز الأيديولوجية التكفيرية وإنشاء كيانات تحت ستار الجمعيات الخيرية التي تهدف إلى اختراق المجتمع الموريتاني.
وفي حين يسعى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إلى وقف هذا التدفق النقدي من قبل الدوحة من أجل تمويل التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الذراع السياسية لجماعة «الإخوان» المسلمين في موريتانيا، حذر خبراء سياسيون موريتانيون من مؤامرة تركية قطرية لزعزعة الاستقرار بالتزامن مع الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية في الثاني والعشرين من يونيو القادم.
وكان سفير موريتانيا لدى المملكة المتحدة قال قبل أيام قليلة إن المرشح الرئاسي سيدي محمد ولد بوبكر يتلقى الدعم من جماعة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن الجماعة لم تستطع تسمية مرشح لها في الانتخابات الرئاسية القادمة.
فيما رأى الخبير في الشؤون التركية في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية الباحث كرم سعيد أن تركيا وقطر تستهدفان موريتانيا كجزء من خطة تشمل عدداً من المناطق في أفريقيا. وعزا الأسباب وراء تلك التحركات إلى أن تركيا تواجه توترات وخلافات سياسية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فيما تثير قطر توترات في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، لذلك فإن كلاً من الدوحة وأنقرة تسعيان للحصول على أدوار في أماكن أخرى، مثل أفريقيا، وأمريكا اللاتينية. واعتبر أن موريتانيا كدولة أفريقية وبوابة إستراتيجية لبقية القارة تعد هدفا أساسيا، خصوصا بعد الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير.
صحيفة عكاظ