شهور قليلة تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية الأولي من نوعها في تاريخ ديمقراطيتنا المشلولة و المفروضة علينا من (لابول)
ادارتنا تخدم الأنظمة بدل المواطن، تعليمنا(حر)وتجارتنا (حرة)وصحتنا((حرة)ولجنتنا الانتخابية (حرة)وإعلامنا (حر)وأحزابنا (حرة)وبرلماننا (حر) و جوامعنا (حرة)وارادتنا(حرة)ومنطقتنا الحرة (حرة)وواقعنا اكثر من(حر)
اعترفنا با(الهولوكست)وتظاهرنا من اجل التظاهر لم نفتح الكتاب ولم نقرأ جملة واحدة من واقعنا
رئيسنا يعلن احترامه للدستور ويطالب بصيانة منجزاته والتي على رأسها التبادل السلمي على السلطة ولكن ساستنا (المحترمين)والمفكرين (المتنورين)ومنتخبينا (المنتخبون)لا يقبلون باحترام الدستور ولا يريدون غير رئيس يستمع الى التصفيق والتملق لكي يخرجوه من نافذة التاريخ
ويسجدون للخليفة الجديد.
وبما انني كنت ولا زلت أعتبر نفسي من الشركاء السياسيين لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز كما أنني أتحمل المسؤولية التاريخية أمام مجموعات من المواطنين آمنت بالمشروع السياسي الذي أمثله، فمن الواجب علي أن أوضح موقفي من الحراك السياسي المتعلق بفترة
مصيرية من تاريخ بلادنا
– تحتاج موريتانيا اليوم اكثر من أي وقت آخر ان تتصالح مع ذاتها و أن نحاول أن نصل الى بر الأمان. وهذا لن يحصل إلا بحوار اجتماعي شامل لا غالب فيه ولا مغلوب وأنتم سيادة الرئيس هم المسؤول الأول عن مصير البلد في هذه اللحظة الحاسمة التي لابد فيها من تفكير غير تقليدي ونخبة سياسية تفكر بالعقول لا بالبطون.
بعد إعلانكم عن عدم الترشح و أنكم
ستحترمون الدستور في سابقة سيكتبها التاريخ لصالحكم، فإنني أطلب منكم ان توقفوا خلية الداه صهيب ومن على شاكلته من البرلمانيين، لأننا لن نقبل بقيادتهم للمشهد السياسي ولن نبارك سعيهم للعبث بالدستور المرفوض من الجميع و المهدد للسلم الاجتماعي.
سيدي الرئيس اذا كُنتُم تريدون الخروج من الباب الواسع فما عليكم إلا الوقوف على مسافة متساوية من جميع المترشحين و أن تكونوا فوق الجميع . عندها سيكتب التاريخ أنكم مؤسس الديمقراطية وحامي الدستور وستكون إنجازاتكم شاهدة على على ما بذلتم من جهد وتخرجون برأس مرفوع ومن أوسع الأبواب ويذهب المرجففون الى مزبلة التاريخ.
داوود ولد احمد عيشه
رئيس حزب نداء الوطن