كشفت رابطة النساء المعيلات للأسر عن أرقام مخيفة حيث قالت إنه حدثت في موريتانيا 1273 حالة اغتصاب سنة 2014 وتسجيل 1269 حالة زواج مبكر، و 2723 حالة عنف أسري.
جرى ذلك في الأنشطة التي نظمتها المنظمة تخليدا لليوم العالمي للمرأة و التي اختتمت في 10 من مارس ، والتي انطلقت صباح يوم الأحد الماضي بصالة عرض بالملعب الألومبي، حيث افتتحت رئيسة الرابطة آمنة بنت المختار الفعاليات التي نظمت الهيئة تحت شعار الاستقلالية الاقتصادية للمرأة، ومكافحة العنف.
وقد ألقت بنت المختار كلمة بهذه المناسبة هنأت فيها النساء عموما والموريتانيات على وجه الخصوص على نضالهن المستمر لوصول المرأة إلى مراكز القرار، ومناهضة جميع أشكال العنف، كما عبرت عن تضامنها مع نساء ازويرات العاملات وربات البيوت في نضالهن لانتزاع حقوقهن وكذلك حقوق عائلاتهن، كما حيت عاملات (بيزارنو) على صمودهن الذي مضى عليه أكثر من 6 أشهر، كما طالبت بنت المختار بإطلاق سراح مريم بنت الشيخ المناضلة في حركة (إيرا) المعتقلة على خلفية مشاركتها في احتجاج سلمي.
كما استعرضت رئيسة الرابطة تاريخ نضال المرأة على المستوى العالمي مذكرة بأن ما تحقق لها كان بالدم والدموع، بدأ من نضال عاملات مصانع النسيج في روسيا، ودعت المرأة الموريتانية التأسي ببقية نساء العالم من خلال طرح مطالبها ، ومواجهة التحديات وتقييم ما تحقق لها، مشددة على ضرورة المطالبة بسن قوانين رادعة لجرائم العنف التي تقع النساء ضحية لها، وكذلك وضع آليات تضمن إمكانية إثبات هذا النوع من الجرائم كفحصADN لكشف هوية المغتصب، كذلك إنشاء وحدة صحة خاصة بضحايا العنف( الاغتصاب) تعمل لمدة 24 ساعة، كما طالبت بضرورة تأديب القضاة الذين يرفضون تطبيق القوانين إذا ما كانت لصالح النساء ضحايا العنف.
افتتاح اليوم الأول لأنشطة الرابطة تم بمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني، وبحضور كل من قنصل كندا ونظيره الهولندي و التعاون الفرنسي والاسباني، وعدد من قادة المجتمع المدني وشخصيات أخرى، وقد تضمن عرضا مسرحيا لبنات من ضحايا الرق ومخلفاته قدم تشخيصا للمشاكل التي تعاني منها هذه الفئة المهمشة.
وخلال اليوم الثاني نظمت الرابطة معرضا بالصور لأنشطتها ومجال تدخلها ، وقد شمل هذا المعرض صورا لضحايا الاغتصاب والزواج المبكر، والمشاريع الصغيرة التي افتتحت الرابطة لهن وكذلك الإيواء والرعاية التي قدمت لهن في سبيل إعادة دمجهن في الحياة النشطة.
بينما خصص اليوم الثالث لنقاش مفتوح، تم خلاله تقديم ثلاثة عروض حول العنف ضد المرأة( الاغتصاب)، والوصول الى مراكز القرار ( ما تحقق، العوائق)، ووضعية البنات اللواتي في حالة تصادم مع القانون( المتشردات).