لا يزال النظام يواصل مضايقاته لكل معارض أو ناشط حقوقي رافضا بذلك تكريس الممارسة الديمقراطية في البلد
وقد كان آخر هذه المضايقات ما تعرض له رجل الأعمال سيدي محمد الشافعي (Sidi mohamed chafii)
من مضايقات عديدة بدأت بعد ظهوره مع حركات حقوقية لمناهضة العنصرية والتطرف كان آخرها مناصرته لحركة إيرا ومما يزيد وضعه تعقيدا صدور مذكرة الاعتقال الدولية لشقيقه الأكبر مصطفى الامام الشافعي أحد أكبر رموز المعارضة الموريتانية في الخارج والذي يعتبر سيدي محمد من أكثر المقربين منه
فمنذ ذلك الحين والرجل يعيش في حالة صعبة من عدم الاستقرار وانتهاك الخصوصيات والملاحقات الأمنية حيث أن سيدي محمد لم يعد يستطيع الاستقرار في آنغولا ومتابعة أعماله التجارية هناك بعد أن كان مستقرا بها لسنوات يمارس التجارة فبعد فتح موريتانيا لسفارتها هناك زاد الطين بلة على الرجل الأمر الذي اضطره لتصفية أعماله التجارية في آنغولا لكثرة المضايقات والملاحقات التي طالته هناك.
لتبدأ سلسلة الانتهاكات الصارخة بحق المواطن البريئ الذي لم يرتكب سوى الانحياز للطبقات الهشة رافضا الظلم والاستبداد وطامحاً لبلد ديمقراطي ينعم بالقيم الديمقراطية كغيره من البلدان الأمر الذي كلفه غاليا حيث تم انتهاك خصوصياته وحرمانه فترة طويلة من حقوقه المدنية وأوراقه الثبوتية والتعدي عليه لفظيا وجسدياً ومضايقته في أكثر من مرة كان آخرها في سفره الأخير حيث تم التحقيق معه لساعات في مطار نواكشوط الدولي.
ليذهب الرجل ولسان حاله بيت الشاعر الجاهلي الشنفرى
وفِي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن طلب القرى متحول
سيدي سالم احراكي