جدد رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد فال ولد بلال، ارتياح اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات للمشاركة الفاعلة للشعب الموريتاني في الشوط الثاني من الانتخابات النيابية والبلدية والجهوية، مؤكدا مرة اخرى تشبثه بالديمقراطية كنهج حضاري وسلوك مدني لتسيير الشأن العام وتعزيز السلم الاجتماعي وتحقيق التطور الاقتصادي المنشود.
وأضاف خلال بيان تلاه في مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين بمباني اللجنة في نواكشوط، لإعلان نتائج الشوط الثاني من هذه الانتخابات، أن القراءة الأولية لنتائج هذه الانتخابات تبين جملة من الملاحظات الايجابية من بينها المشاركة السياسية غير المسبوقة في هذه الاستحقاقات الانتخابية وولوج العديد من القوى السياسية قبة البرلمان والمجالس الجهوية والبلدية.
. وفيما يلي نص البيان:
” ايها المواطنون الاعزاء،
يسعدني باسم لجنة تسيير اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أن أعلن لكم نتائج الشوط الثاني من الإنتخابات التشريعية والجهوية والبلدية المنظمة يوم 15 سبتمبر2018.
وهي مناسبة أجدد فيها ارتياح اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات للمشاركة الفاعلة للشعب الموريتاني في هذا الشوط الثاني، مؤكدا مرة أخرى تشبثه بالديمقراطية كنهج حضاري وسلوك مدني لتسيير الشأن العام وتعزيز السلم الاجتماعي وتحقيق التطور الاقتصادي المنشود.
وتبين القراءة الأولية لنتائج هذه الانتخابات جملة من الملاحظات الايجابية منها على وجه الخصوص:
1- المشاركة السياسية غير المسبوقة في هذه الاستحقاقات الانتخابية وولوج العديد من القوى السياسية قبة البرلمان والمجالس الجهوية والبلدية.
2- هبوب رياح الحداثة على المشهد السياسي الوطني، وهو ما يعكسه الدور الحيوي الذي اصبحت تضطلع به منظمات المجتمع المدني، والهيئات الشبابية، وشبكات التواصل الاجتماعي التي دخل بعض روادها قبة البرلمان الجديد.
3- تزايد الوعي السياسي للمجتمع الموريتاني ، بمختلف المناطق الحضرية والريفية ، حيث برز أحيانا تمايز في الإختيارات السياسية على أسس غير مألوفة في المجتمع التقليدي.
كما اظهرت هذه الانتخابات بعض النواقص والثغرات التي تحتاج الى المزيد من النظر والعناية اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر عدم مراعاة السقوف المالية المسموح بانفاقها في الحملات الانتخابية وعدم الالتزام بقانون التعارض بين بعض الوظائف العسكرية والمدنية والعمل السياسي والانتخابي الخ..
ولا يسعني قبل تناول النتائج الا ان اتوجه بالشكر الجزيل الى جميع شركائنا في المسار الانتخابي من احزاب سياسية ومترسحين وناخبين ، ومراقبين وطنيين ودوليين ، وصحفيين من شتى وسائل الاعلام العمومية والخصوصية ، على دعمهم ومواكبتهم لنا في هذه العملية الانتخابية غير المسيوقة في تنوعها واتساعها ، وكثرة المتنافسين فيها .
واود أن اعرب عن عرفاننا بالجميل للسلطات المدنية والعسكرية التي اضطلعت بجدارة بمسؤولياتها الجسيمة المتمثلة في تأمين كافة مراحل المسلسل الانتخابي على امتداد التراب الوطني.
ايها المواطنون،
أصل الان الى اعلان النتائج:
– تطبيقا للنصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بانتخاب النواب في الجمعية الوطنية والمستشارين في المجالس الجهوية والبلدية .
– واستنادا الى بيان اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الصادر بتاريخ 8 سبتمر 2018 القاضي بالاعلان عن نتائج الشوط الاول من الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية المنظمة يوم فاتح سبتمبر 2018 .
– وعملا بالمرسوم رقم 108-2018الصادر بتاريخ 21يونيو 2018 القاضي باستدعاء هيئة الناخبين من أجل انتخاب النواب في الجمعية الوطنية والمستشارين الجهويين والمستشارين البلديين .
قامت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بتنظيم الشوط الثاني من هذه الانتخابات يوم 15سبتمبر 2018بناء على المعطيات التالية :
أولا: بالنسبة لانتخاب النواب في الجمعية الوطنية :
تم تنظيم الاقتراع في اثنتي عشرة ( 12) دائرة انتخابية ، تنافس فيها ستة ( 6) احزاب وثلاثة (3) ائتلافات حزبية على اثنين وعشرين ( 22) مقعدا .
ثانيا : بالنسبة لانتخاب المستشارين في المجالس الجهوية :
جرى تنظيم الانتخابات في تسع (9) دوائر انتخابية ، تنافس فيها ثلاثة (3) احزاب، وثلاثة (3) ائتلافات حزبية، على 182 مقعدا.
ثالثا: بالنسبة لانتخاب المستشارين في المجالس البلدية:
تم تنظيم الاقتراع في مائة وثمان (108) دوائر انتخابية، تنافس فيها واحد وثلاثون (31)حزبا سياسيا ، وسبعة (7) ائتلافات حزبية على الفين وعشرة (2010) مقاعد.
رابعا: نتائج الانتخابات:
وقد اسفرت حصيلة فرز محاضر عمليات التصويت التي جرت في ثلاثة آلاف وستمائة وواحد وعشرين (3621) مكتبا للتصويت عن النتائج التالية :
عدد المسجلين: 1267623
عدد المصوتين : 702066
عدد الاصوات اللاغية :
بالنسبة للانتخابات النيابية 15444
بالنسبة للانتخابات الجهوية 91068
بالنسبة للانتخابات البلدية 38195
عدد الاصوات المحايدة :
الانتخابات النيابية 3210
الانتخابات الجهوية 16954
الانتخابات البلدية 13241
عددالاصوات المعبر عنها في :
الانتخابات النيابية 165953
الانتخابات الجهوية 610998
الانتخابات البلدية 563411
نسبة المشاركة 56%
خامسا: توزيع المقاعد بين الأحزاب المتنافسة في الشوط الثاني
بالنسبة للانتخابات التشريعية:
• فازحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بجميع المقاعد الاثنين والعشرين(22) التي كانت محل تنافس في الشوط الثاني.
بالنسبة للانتخابات الجهوية:
• كان نصيب الاتحاد من اجل الجمهورية (111) مقعدا ، تواصل (26) مقعدا ،ائتلاف حاتم وتواصل والاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم (21) مقعدا ، الاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم (19) مقعدا، وائتلاف تواصل والتحالف من اجل العدالة والديمقراطية -عهد جديد (05) مقاعد.
بالنسبة للانتخابات البلدية:
• بلغ نصيب الاتحاد من أجل الجمهورية (942) مقعدا، الاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم (292) مقعدا، تواصل (106) مقاعد، الكرامة (98) مقعدا، ائتلاف إتحاد قوى التقدم وحاتم وتواصل وعادل (79) مقعدا ، التحالف الوطني الديمقراطي (62) مقعدا، الوئام (52) مقعدا، الفضيلة (33) مقعدا، الحراك الشبابي (28) مقعدا، الحزب الوحدوي لبناء موريتانيا(25) مقعدا، حزب الوحدة والتنمية (20) مقعدا التحالف الشعبي التقدمي (19) مقعدا، الاتحاد الديمقراطي الوطني (19) مقعدا، حزب الرفاه(17) مقعدا، التحالف من أجل العدالة والديمقراطية-عهد جديد- (15) مقعدا، ائتلاف حاتم وتواصل (14) مقعدا، ائتلاف اتحاد قوى التقدم وحاتم وتواصل والمستقبل14 مقعدا، الطليعة (13) مقعدا،
• حصل ائتلاف تواصل والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية-عهد جديد- وك>ا أحزاب نداء الوطن، والتجمع من أجل الوحدة، والسلام والتقدم الديمقراطي على (10) مقاعد لكل منها،
* وحصلت أحزاب حركة: حركة الوطنيين الموريتانيين، والدفاع عن البيئة، والجيل الثالث، واتحاد قوى التقدم على (9) مقاعد لكل منها،
وحصل إئتلاف اتحاد قوى التقدم وتواصل والطليعة ، وكذا أحزاب الجماهير الموريتانية، والحوار، والحضارة والتنمية، والكرامة والعمل على (8) مقاعد لكل منها.
وحصلت أحزاب:التجيد الديمقراطي، المؤتمر الموريتاني، والاصلاح على (7) مقاعد لكل منها.
وحصل ائتلاف الطليعة، واللقاء الديمقراطي الوطني،وائتلاف اتحاد قوى التقدم والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية- عهد جديد- على6 مقاعد لكل منهما.
وحصل حزب الاتحاد من أجل بناء موريتانيا على 5 مقاعد.
وسيتم نشر النتائج المفصلة على الموقع الالكتروني للجنة الانتخابية وعبر وسائل الاعلام العمومية والخصوصية.
وفي الختام، فإن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، إذ تعلن عن نتائج الشوط الثاني، لتعتذر للشعب الموريتاني عن أي نقص أو خلل بدا منها، مؤكدة في الوقت ذاته أنه لايوجد عمل بشري إلا وهو قابل للخطأ والغلط، سواء كان عمل فرد أو جماعة، أو حزب، أو مترشح، او سلطة، او معارضة…نحن كلنا بشر نصيب ونخطئ.. وما اللجنة إلا جزء من الكل.
لو كان في الأرض أحزاب ومترشحون ملائكة يمشون مطمئنين ويتنافسون لنزل الله عليهم من السماء لجنة انتخابات ملائكية.
وبالمناسبة فإننا نذكر بأن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وفي حدود صلاحياتها وسلطاتها الحالية، غير قادرة على استيعاب العملية الانتخابية بكل تفاصيلها وبنودها، وخاصة منها ما يتعلق بحسم النزاعات والتدقيق في النتائج بشكل نهائي، الذى هو من صميم مهمة القضاء.
“قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم إنه كان بعباده خبيرا بصيرا”
صدق الله العظيم.