قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إنه لن يقف مكتوف الأيدي والانتخابات التشريعية جارية في بلاده، مشيراً إلى أنه سوف يسعى « بكل الوسائل الشرعية لتحقيق أغلبية مريحة في البرلمان »، رافضاً أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية.
وأكد ولد عبد العزيز أن مبدأ فصل السلطات « نظري »، مشيراً إلى أنه « لا يوجد رئيس إلا ويبحث عن أغلبية تمكنه من تمرير برامجه ومشاريعه »، قبل أن يؤكد قائلاً: « لا يمكنني أن أكون على نفس المسافة من جميع الأحزاب، وغير وارد وغير منصف وغير مقبول ولن أقوم به ».
ودافع ولد عبد العزيز خلال المؤتمر الصحفي عن قيامه بجولات ركز خلالها على الدعوة للتصويت لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية، معتبرا أن هذا حق طبيعي له، وأن الرئيس لا بد أن يسعى ليحصل حزبه على أغلبية برلمانية حتى لا يعرقل البرلمان خططه ومشاريعه التنموية.
ووصف نتائج جولته في عواصم الولايات بأنها كانت إيجابية، مشيرا إلى أن بعض منافسي لوائح الحزب سحبوا لوائحهم، وبعضهم جمدها بعد انتهاء الفترة القانونية لسحبها، متوقعا حصول حالات أخرى خلال اليومين المقبلين.
وقال الرئيس إنه لن يقف مكتوف الأيدي والانتخابات التشريعية جارية في بلاده، مشيراً إلى أنه سوف يسعى « بكل الوسائل الشرعية لتحقيق أغلبية مريحة في البرلمان »، رافضاً أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية.
ولد عبد العزيز الذي تحدث خلال مؤتمر صحفي ليل الأربعاء/الخميس في نواكشوط، قال في سياق الرد على سؤال حول نشاطه القوي في الحملة الانتخابية الجارية: « لا علم لي بفقرة في الدستور تمنع رئيس الجمهورية من القيام بحملة للحصول على أغلبية مريحة في البرلمان ».
وكان ولد عبد العزيز قد عاد إلى نواكشوط صباح أمس من جولة قادته إلى الولايات الداخلية لحث المواطنين على التصويت لصالح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في البلاد.
وقال ولد عبد العزيز إنه « من غير المعقول أن يكون هنالك رئيس ويبقى مكتوف الأيدي أمام انتخابات ستنتهي بعدم حصوله على أغلبية، لأنه لن يكون قادرا على تمرير أي شيء ».
وفي إشارة إلى أحزاب المعارضة، قال ولد عبد العزيز « سوف أستخدم جميع الوسائل الشرعية حتى أمنعهم من الحصول على الأغلبية، بل وحتى منعهم من دخول البرلمان »، وفق تعبيره.
هذا ورفض الرئيس محمد ولد عبد العزيز الجواب على سؤال يتعلق برده على النداء الذي وجهه رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو اليوم قائلا إنها مثل الكتابات التي تنشر يوميا في التواصل الاجتماعي من طرف معارضين ولا وقت لديه للجواب عليه .
واتهم ولد عبد العزيز الإسلاميين بأنهم وراء دمار عدة بلدان عربية، كانت أقوى وأغنى من موريتانيا، مشددا على ضرورة الوقوف في وجههم.
وتحدث ولد عبد العزيز عن ارتباطهم عبر أحزاب وشبكات في بلدان مختلفة، مؤكدا أن لديهم أفكارا غريبة ومستوردة.
معتبرا أنه لا فرق ولا حدود بين الإسلامي السياسي والإسلامي المسلح، مؤكدا أن الإسلامي السياسي إذا لم يصل لأهدافه عبر السياسية يلجأ لحمل السلاح.
وقال ولد عبد العزيز خلال مؤتمره الصحفي في قصر المؤتمرات بنواكشوط إن الإسلاميين الذين يمارسون السياسة اليوم، ويرتدون ربطات العنق، يمكن أن يحملوا السلاح إذا لم يحققوا أهدافهم عبر السياسية.
ورأى ولد عبد العزيز أن المعارضة الموريتانية تنقسم إلى متطرفين يتخذون من الإسلام وسيلة أو جسرا للوصول إلى السلطة، ومتطرفين عنصريين يتلقون توجهيات من الخارج، وقد صمتوا عن الاستقرار لعقود، وبقايا أنظمة سابقة تقف خلف ما وصلت إليه البلاد، معتبرا أن من الخطأ تسليم البلاد إليهم مجددا لتسييرها.
وأكد الرئيس أن قناعته الشخصية أن تغيير الدساتير من أجل شخص واحد أمر غير سليم، مشيرا إلى أنه مع ثبات الدستور وعدم إجراء تعديلات عليه إلا إذا كانت لأمور جد ضرورية.
وأكد ولد عبد العزيز أنه لا يرى ربط البلدان أو مصالحها بالأشخاص، مستبعدا العمل على تغيير نمط النظام في البلاد إلى نظام برلماني، ومؤكدا أنه وهو وكذا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لم يتبنوا هذا الطرح، وإنما قدمه حزب معارض لديه أفكار غريبة ومستوردة.
وأكد ولد عبد العزيز أن مبدأ فصل السلطات « نظري »، مشيراً إلى أنه « لا يوجد رئيس إلا ويبحث عن أغلبية تمكنه من تمرير برامجه ومشاريعه »، قبل أن يؤكد قائلاً: « لا يمكنني أن أكون على نفس المسافة من جميع الأحزاب، وغير وارد وغير منصف وغير مقبول ولن أقوم به ».
وفي إشارة إلى أحزاب المعارضة، قال ولد عبد العزيز « سوف أستخدم جميع الوسائل الشرعية حتى أمنعهم من الحصول على الأغلبية، بل وحتى منعهم من دخول البرلمان »، وفق تعبيره.
ونفى الرئيس الموريتاني أن يكون يسعى لإجراء تعديلات دستورية تفضي إلى اعتماد النظام البرلماني في البلاد، ولكنه أكد أنه « لا مانع أن تحدث تعديلات دستورية، إذا كانت لدينا أغلبية مريحة قد تحدث عن طريق الجمعية الوطنية، أو عن طريق الاستفتاء الشعبي ».
واستدرك قائلاً: « لكن هذا لا يعني أنني سأقوم بمأمورية ثالثة »، قبل أن يضيف: « لن نتخلى عن الشعب الموريتاني وأنا مواطن موريتاني ولدي إحساس بالوطنية وبالمسؤولية سواء كنت رئيسا أو رئيسا سابقا أو مواطناً عادياً ».