ترأس السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية صباح اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط حفل افتتاح الدورة ال 62 العادية للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التي تنعقد لأول مرة في نواكشوط وتستمر على مدى أسبوعين.
ويعتبر هذا اللقاء ملتقى للهيئات الحكومية وشبه الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المعنيين بحماية وترقية حقوق الإنسان في القارة الأفريقية، كما تشكل هذه الدورة إطارا لعرض تجارب الدول الإفريقية في مجال حماية وترقية حقوق الإنسان وتقييم أدائها في هذا المجال وإصدار مجموعة من التوصيات والالتزامات التي من شأنها مساعدة الدول الإفريقية على تفعيل أدائها في المجال الحقوقي وترقية وحماية حقوق الإنسان ونشر ثقافتها.
وقد بدأ الحفل بعزف نشيد الاتحاد الإفريقي والنشيد الوطني الموريتاني من طرف كوكبة من الزهرات والأشبال عكست تنوع المدرسة الموريتانية.
وحضر مراسم الافتتاح الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين ورئيس الجمعية الوطنية السيد محمد ولد ابيليل والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا وأعضاء الحكومة ومفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني السيد الشيخ التراد ولد عبد المالك والشخصيات السامية في الدولة وعدد من قادة القوات المسلحة وقوات الأمن والسلك الديبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين لدى موريتانيا ورئيسة وأعضاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وممثلي منظمات المجتمع المدني الموريتاني.
وقالت السيدة ساياتا ميغا رئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب في كلمة بالمناسبة ان موضوع حقوق الإنسان متجدد وان هذا اللقاء فرصة لاستعراض هذا الملف والاطلاع على حيثياته وتقييم أوضاعه ووضع الحلول للمشاكل المستعصية التي تسهم في تعقيده وتدهوره وأوضاع السجون والقضاء والممارسات المخلة ضد الفاعلين في المجال وانعكاسات التدهور البيئي ونقص المياه وضعف التعليم والبنية الصحية سلبا على أوضاع حقوق الإنسان.
واستعرضت الرئيسة أوضاع حقوق الإنسان في المناطق التي تشهد صراعات مسلحة وعلى وجه الخصوص في منطقة الساحل من جهة، مبرزة من جهة اخرى التحسن الذي تحقق في القارة خلال السنوات الاخيرة خصوصا في مجال التنقل البيني والأشخاص والممتلكات في الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي.
وهنأت الرئيسة رئيس الجمهورية على التحسن الذي تحقق في موريتانيا في مجال حقوق الانسان خصوصا في المجال التشريعي وتطبيقاته الجارية المتجلية في الأحكام الاخيرة في جرائم الاسترقاق.
وبدوره شكر ممثل مفوضية الاتحاد الافريقي باسم رئيس المفوضية الدكتور فاكي موسى محمات موريتانيا على التنظيم المحكم لهذه الدورة ، مستعرضا ما قام به الاتحاد الافريقي لترقية حماية حقوق الانسان في فضاء دوله خصوصا المصادقة على الاتفاقيات ذات الصلة وتكريس الديموقراطية وحماية حرية التعبير ومحاربة الظواهر المخلة.