اختتمت اليوم الاثنين ببلدة رأس الخير بمحافظة الجبيل على ضفاف الخليج العربي، اقصى شرق المملكة العربية السعودية، فعاليات تمرين “درع الخليج المشترك-1” أضخم المناورات العسكرية في منطقة الخليج العربي، بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إلى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الدوري لمجموعة الخمس في الساحل الرئيس النيجري البروفسير ايسوفو محمادو، والعديد من قادة الدول المشاركة في التمرين.
وشمل التمرين الذي نظمته وزارة الدفاع السعودية تحت شعار “خليجنا- درع- محصن” بمشاركة قوات عسكرية من 24 دولة بما فيها القوات السعودية على مدى 30 يوما، عمليات عسكرية بحرية وجوية وبرية.
وتهدف هذه المناورات التي تعد الأضخم في المنطقة سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية أسلحتها، إلى رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك.
وشاركت في المناورات من الجانب السعودي قطاعات وزارة الدفاع، التي تضم القوات البرية الملكية والقوات الجوية الملكية وقوات الدفاع الجوي والقوات البحرية الملكية ووحدات أسلحة التدمير الشامل والخدمات الطبية في القوات المسلحة، بالإضافة إلى مشاركة قوات أمنية وعسكرية تتبع لوزارتي الداخلية والحرس الوطني.
ويشكل “درع الخليج” جزء من رؤية استراتيجية شاملة لوزارة الدفاع السعودية، تهدف الى الاستفادة من تراكم الخبرات بصورة مستمرة وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وسبق أن قامت السعودية في السنوات الأخيرة بتمارين عسكرية ضخمة ابتداء من تمرين “سيف عبدالله” والذي أقيم في ثلاث مسارح عمليات مختلفة بجنوب وشرق وشمال المملكة في آن واحد، كانت تدار من مركز عمليات واحد في منطقة الرياض.
كما أقامت السعودية في مارس 2016 تمرينا عسكريا ضخما بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة منها موريتانيا، إضافة إلى قوات درع الجزيرة، تحت مسمى “رعد الشمال”، وكان هذا التمرين الذي أقيم شمال المملكة، وحضره عدد من قادة الدول المشاركة من بينهم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من أهم وأكبر التمارين العسكرية في تاريخ المنطقة.