قال وزير الثقافة والصناعة التقليدية، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية محمد الامين ولد الشيخ: إن القنوات التلفزيونية الموريتانية الخاصة هي قنوات تجارية خاصة، تأخرت في دفع التزاماتها المالية لشركة البث، وفقا لاتفاق الطرفين، وأضاف الناطق باسم الحكومة – خلال مقابلة مع قناة فرانس24 مساء اليوم الخميس- أن هذه القنوات في مفاوضات مع شركة البث للتغلب على هذا المشكل، وأكد الناطق باسم الحكومة أن حرية التعبير قرار رسمي لا رجعة عنه، نافيا أي تضييق على الصحافة.
وشدد الوزير أن حرية الصحافة على أشدها في موريتانيا، حيث يتم التطرق للرئيس، وعائلته، وانتقاد الحكومة، ومع ذلك لا يتم حبس الصحفيين على ما نشروا، وكشف الناطق باسم الحكومة الموريتانية أن جمهور المواقع الإلكترونية في موريتانيا أكبر من جمهور القنوات التلفزيونية، وأضاف الناطق باسم الحكومة أن البعض في موريتانيا يطالب بوضع حد للحرية الكبيرة، لكن رئيس الجمهورية يصر على عدم التدخل في حريات الناس.
وبخصوص حل مجلس الشيوخ، أكد الناطق باسم الحكومة أنه لم يعد هناك شيء اسمه مجلس الشيوخ، لأن الشعب الموريتاني ألغى هذه الغرفة في الاستفتاء الأخير، وكشف الوزير الموريتاني أن معظم الشيوخ السابقين انصرف لعمله، وبقي هناك نحو ثمانية أشخاص، بعضهم لديه قضايا أمام العدالة، يمارسون ما وصفه الناطق باسم الحكومة بأنه هذيان، وأحلام يقظة.
واستعرض الناطق باسم الحكومة الإصلاحات السياسية في موريتانيا، واستحالة تزوير الانتخابات، لكونها تحت إشراف لجنة مستلقة تشارك فيها المعارضة، وقسم الوزير المعارضة في موريتانيا إلى فاعلة، ونشطة، وتشارك في الحوار، والانتخابات، ومعارضة هجرت الجماهير، وهجرها الناس، لأنها سلبية، ولا تتفاعل مع المجتمع، ولم تعد موجودة إلا في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد الناطق باسم الحكومة أن مذكرة اعتقال رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو شأن يخص العدالة، ولا دخل للحكومة فيه، وبخصوص قضية النزاع في الصحراء الغربية، أكد الوزير أن موقف موريتانيا هو الحياد الإيجابي في نزاع الصحراء، دون الانحياز لطرف، وإنما تطالب موريتانيا بحل هذه القضية ليتمكن المغرب العربي من التقدم.
ويرى بعض المراقبين أن إطلالة الناطق باسم الحكومة الموريتانية من باريس كانت موفقة إلى حد كبير، وشرحت مواقف موريتانيا من معظم القضايا الداخلية، والخارجية، خاصة وأن باريس تعتبر معقلا من معاقل معارضي النظام في الخارج، وينشطون في صحافتها
مواقع