‘البوليساريو‘‘ لن تشارك فى قمة ‘‘ الإتحاد الإفريقي – الإتحاد الأوروبي‘‘ التى تحتضنها العاصمة الإيفوارية ‘‘آبيداجاه ‘‘نهاية الشهر المقبل (نوفمبر).
قرار منع جبهة البوليساريو ورد فى تصريح واضح لوزير خارجية فرنسا جون ايف لو دريان ، ‘‘ إن الدول ذات السيادة فقط هي التي ستشارك في اجتماع الشراكة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الاوروبي” .
كلام الوزير الفرنسي- ربما – لم يقض تماما على آمال ‘‘البوليساريو‘‘ فى حضور أول قمة إفريقية أوروبية تعقد بعد استعادة المملكة المغربية مقعدها بالإتحاد الإفريقي ، إلا أنه وحسب بعض المراقبين ، نجاح كبير ومذهل حققته الدبلوماسية ‘‘الخفية‘‘.
أسلوب أو شكل مختلف من العمل الدبلومسي أخذ المغرب ينتهجه خلال تعاطيه مع قضايا لها صلة بملف النزاع فى ‘‘ الصحراء‘‘ .
تجليات الأسلوب الجديد ظهرت مؤخرا على مستوى القارة الإفريقية حيث الحضور الجزائري القوي الداعم لجبهة‘‘البوليساريو‘‘.
رئيس المركز الإفريقي الكندى للدراسات والبحوث الإستراتيجية الشيخ أحمد أمين متحدثا إلى ‘‘ أنباء انفو ‘‘ ، أكد أن وجود تطور فى أسلوب العمل الدبلوماسي المغربي ساهم فى تحول دول كبيرة وفاعلة بالقارتين الأوروبية والإفريقية إلى شبه خادمة لمصالح المغرب الإسترايجية .
مشيرا إلى أن الديبولماسية المغربية -على عكس مايتصور البعض – تعمل بجهد أكبر بكثير من الجهد الدبلوماسي الذى كان يبذل قبل وصول الملك محمد السادس إلى العرش ، خصوصا فى معالجتها لملف نزاع الصحراء.
وأضاف الشيخ أحمد أمين أنه خلال السنوات العشر الماضية فقط ، يبدو أن المغرب قام بتطوير علاقاته مع دول عديدة منها على سبيل المثال فرنسا وبلجيكا فى أوربا والسنغال وساحل العاج فى إفريقيا وارتقى بعلاقاته معها من علاقات دبلوماسية وصداقة عادية إلى شراكة استراتيجية تقبل فيها تلك الدول – أحيانا- المواجهة والدفاع الدبلوماسي عن المملكة حتى ولو كان ذلك فى غيابها ، شاهدنا ذلك- يقول رئيس المركز – فى تحرك فرنسا الدبلوماسي الأخير لمنع حضور ‘‘البوليساريو‘‘ قمة ‘‘الإتحاد الإفريقي – الإتحاد الأوروبي‘‘ بالعاصمة ‘‘آبدجاه‘‘ نهاية الشهر المقبل.
أنباء اينفو