بخلاف ما نشرته بعض المنابر الإعلامية الموريتانية المقربة من جبهة “البوليساريو”؛ وافقت الحكومة الموريتانية رسمياً على اعتماد السفير المغربي حميد شبار، الذي عينه الملك محمد السادس في يونيو الماضي سفيرا لدى نواكشوط.
وقال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الرباط توصلت، منذ أيام، بالموافقة على اعتماد سفير المملكة الجديد في نواكشوط.
أما وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، في رده حول ما أشيع مؤخرا بخصوص اعتماد سفير للمغرب في نواكشوط، وما نشر في المواقع الالكترونية من طرد الرباط محمد ولد بوعماتو، المعارض الموريتاني المقيم في مراكش، فقد قال إن “السفير المقترح من قبل المملكة المغربية جرت الموافقة فعلا على اعتماده رسميا من قبل الجمهورية الاسلامية الموريتانية”.
وأكد المسؤول الموريتاني أن علاقات بلاده مع المغرب “جيدة وممتازة، تحكمها مجموعة من العوامل التاريخية والثقافية والاقتصادية والأمنية واتحاد المغرب العربي بصفة عامة”، وفق تعبيره.
وحول رجل الأعمال بوعماتو، الذي أثار زوبعة كبيرة داخل الدوائر السياسية والدبلوماسية، قال الناطق باسم الحكومة الموريتانية في تصريح نقلته الوكالة الرسمية للأنباء في بلاده: “ولد بو عماتو هو طبعا مطلوب من قبل القضاء، وجميع الدول الصديقة والتي تربطها علاقات مع موريتانيا توجد بها قنوات للتعامل مع طلبات القضاء الموريتاني”.
وكان مصدر حكومي قد أكد، ضمن تصريح سابق لهسبريس، أن ما تتناقله بعض المنابر الإعلامية الموريتانية بخصوص المغرب “موجه من قبل جهات معادية لمصالح الرباط، خصوصا في هذه الفترة بالضبط، ويهدف إلى التشويش على عمل الحكومتين المغربية والموريتانية”، وأشار إلى أن “العمل الدبلوماسي بين البلدين لا يمكن أن ينجر إلى ما ينشر هنا وهناك”.
وعقب تعيين حميد شبار في يونيو الماضي سفيرا مغربيا جديدا لدى نواكشط، خلفا للسفير عبد الرحمن بنعمر، الذي توفي بسبب المرض في دجنبر الماضي، رحبت موريتانيا بالخطوة، على لسان وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، ولفت حينها إلى أن سلطات نواكشوط ستعين سفيرا موريتانيا بالرباط “في الوقت المناسب”.
وشكل التعيين الملكي في يونيو الماضي لحميد شبار سفيرا جديدا للمغرب بموريتانيا حدثا بارزا في الأوساط السياسية والإعلامية بالجارة الجنوبية للمملكة، خاصة أنه تزامنه مع لحظة توتر عصيبة عاشتها علاقات البلدين شهر دجنبر الماضي، إثر شغور “الكرسي الدبلوماسي” لقرابة ستة أشهر، إثر وفاة عبد الرحمن بنعمر، وهو المسؤول المغربي الذي يوصف بعميد السلك الدبلوماسي المعتمد في الجارة الجنوبية، لمكوثه في المنصب منذ أواسط ثمانينيات القرن الماضي.
هسبريس المغربية