هذه الحكومة الضعيفة تنظر إلى الصيف الطويل وقلة الامطار بالتجاهل وبرودة الموت، وكأنها ليست معنية .هل هناك من يريد أن يخبرنا بأهمية هذه الحكومة . الناس قتلها سعر العلف هذه السنة ، والغلاء وتدني الدخل بل عدم التوظيف . لكن لا ضير، ففي سنة ٢٠١٢ وهي سنة جفاف ماحق، وسنة وفرة في المداخيل بل سنة الذروة بالنسبة للدولة ،ظل الشعب يترقب تدخل الدولة الشهر تلو الآخر ، وفي الأخير جاءت الأوامر السامية كالآتي ” اتركوا حيوان المفسدين يموت ” هذا كان هو جواب عزيز . مع أن البشر لم يكن أحسن حظا من الحيوان كما لم يكن الحيوان للمفسدين فقط، بل هو معاش البلد بكامله . نفس الجواب القرقوشي هو الذي برر به رئيس الفقراء الحفاظ على زيادة المحروقات عندما قال أنه لا يمكنه نقص المحروقات لأن شخص واحد يركب سيارة رباعية الدفع في رحلة صيد أو سفر داخلي وأن الدولة لن تتحمل ذلك، لكن رئيس الفقراء لا يريد أن يعرف أن أسعار جميع المواد الغذائية التي وصلت عنان السماء بتأثبر هذه المادة .إنه في الواقع رئيس فقراء من نوع مختلف .
محمد محمود بكار
