تساءل الكثير من المتابعين لقضية الحقوقيين الأمريكين الذين أبعدتهم السلطات الموريتانية ـ ولها الحق في ذلك ـ عن دوافع زيارتهم لموريتانيا في وقت هناك نقاط عالمية أكثر اشتعالا وجذبا للحقوقيين حول العالم ، فهناك القضية الفلسطينية وتعنت الإحتلال الإسرائيلي ، وضربه كل الأعراف الدولية وحقوق الإنسان ، وهناك مأساة الروهينغا في بورما التي يندى لها الجبين ، وهي تصفية عرقية دينية سكت عنها العالم بأسره ، وكان الأولى بالحقوقيين الأمريكين الذهاب إلى بورما حيث تزهق الأرواح البريئة وتشرد بغير حق بدل الذهاب إلى موريتانيا .
ويقول بعض المتابعين إنه كان على السلطات الموريتانية منح التأشيرات من السفرات بدل منحها بالمطار حتى لا يحصل ما حصل مع الأمريكين ، وتستفيد الدولة من مخرجات الحادثة وتترك للسفارات منع أو إعطاء التأشيرة لمن ترغب في منحها له بالتشاور مع الجهات المختصة .