قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إن هذا المهرجان الذي ملأ الساحات والشوارع الكبرى لمدينة نواكشوط هو الذي يعكس الوجه الحقيقي للشعب الموريتاني ويحشر المعارضة الإفتراضية في فضاءات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي”.
و شكر رئيس الجمهورية سكان ولايات نواكشوط الثلاث على تواجدهم المكثف في هذا المهرجان الختامي الذي يترجم فهمهم لتوجهات الدولة وتثمينهم للمسار الذي تنتهجه والشكرموصول، يقول رئيس الجمهورية، لجميع ولايات الوطن وقواتنا المسلحة وقواتنا أمننا التي لولا سهرها على الأمن الاستقرار لما كنا نعيش في طمأنينة وسكينة.
وقال إن تضحيات شهدائنا مكنت من المحافظة على موريتانيا عربية افريقية اسلامية توفر الأمن لجميع مواطنيها دون استثناء.
وقال: “إن تواجدكم بهذا الحجم لم يسبق له مثيل منذ نشأة الدولة مما يعطي رسالة يتعين فهمها حتى من طرف المعارضة المتطرفة التي تكابر وتشكك عندما يتعلق بخيار الشعب الموريتاني وإرادته”.
وقال إن التعديلات المقترحة ثمرة حوار سياسي شامل بين الأغلبية الرئاسية والمعارضة المحاورة المسؤولة والبناءة والتي وقفت فيوجه المعارضة الوهمية واختارت وانحازت لمصلحة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأضاف أن هذه التعديلات تشمل ملحقين أولهما يتعلق بتحسين العلم الوطني بإضافة شريطين أحمرين له تخليدا لدماء الشهداء وتكريما لهم وأخص بالذكر هنا أبناء الشهيد العقيد محمد الأمين ولد انجيان وشهداء تورين والغلاوية ولمغيطي وحاسي سيدي:
وأكد أن هذه أمثلة حية من أبناء الشهداء الذين خصصت لهم ميزانية بلغت السنة الماضية مائة مليون أوقية وستتم زيادتها مستقبلا من أجل حل مشاكل أبناء الشهداء والاعتناء بهم دون أن ننسى أبناء ضحايا الحرب المؤلمة سنة 1975 الذين نعكف الآن على البحث عنهم والاعتناء بهم وحل مشاكلهم وهي الخطوة التي لم تلق لها الأنظمة السابقة بالا.
وقال سيادة الرئيس: “هذه هي موريتانيا المتصالحة مع نفسها، موريتانيا التي تخلد شهداءها في علمها وتعترف بهم وتعتني بأبنائهم، وفي هذا الإطار يصب تحسين العلم المقترح للاستفتاء الذي ندعوكم جميعا للتصويت عليه تشجيعا للأجيال القادمة على الدفاع عن الوطن واستحضارا لتضحية الشهداء وشحذا لهمم أبنائهم واحتراما للعلم الوطني وشعورا بأننا جميعا شاركنا في صياغته وتبنيه والتصويت له.
وأضاف أن العلم الحالي علم مشبوه لأننا لم نشارك في اختياره ولم نجد مواطنا موريتانيا شارك في ذلك أو يفهم مبررات اختياره بل إن البعض يصفه بأن علم دولة أجنبية.
وأوضح أن المقاومة التي نريد تخليدها مقاومة من شقين أحدهما ثقافي والآخر عسكري، يتعين علينا جميع تثمينها،دون أن ننسى بعض الأفراد الموريتانيين الذين عملوا مع المستعمر وساهموا من خلال تضليله في خدمة استقلال بلدهم.
وأكد أن الشعب الموريتاني يقف صفا واحدا من عين بنتيلي إلى فصاله ومن كرمسين إلى وامبو مع هذه التعديلات.\\\