تتداول صفحات الفيس بوك هذه الأيام صورة لمسجد الدندان وهي مناسبة لنتذكر من أسسه وأعمره بالطاعة والاستقامة الشيخ أحمد سالم ولد حين الجكني رحمه الله.
كان الشيخ السالم ولد حين من زهاد العباد منقطعا تماما إلى الله تعالى منعزلا عن حياة الناس صابرا على ذكر ربه شاكرا لنعمه مجاهدا لنفسه دائم الخشية ذاكر الموت بكاء من خشية الله وكان مواظبا على قيام الليل يقطعه بالصلاة وقراءة القرآن معمرا نهاره بتعليم الناس. لا يخرج مسجده قبل صلاة الاشراق كان هو الإمام والمؤذن وحارس هذا المسجد في نفس الوقت. لا يكاد الشيخ يستريح إلا لقيلولة يسيرة تحت شجرة المسجد. كان قليل الأكل شديد الزهد في المال كريم جواد منفق كلما وصلته هدية وزعها على الفقراء في مجلسه.
كما عرف الشيخ احمد سالم ولد حين بحبه الشديد لللغة العربية والأدب وعلوم النحو وكانت نكته تتركز في هذا الجانب.
اشتهر بكثيرة الأنظام فلا يمر يوم دون أن يظم مسألة جديدة وقد تميزت أنظامه بالعزوي والإحالة للكتب التي كان يأخذ منها.
أخبرني من لازمه وتعلم على يديه وهو الشيخ احمد المهدي حفظه الله أن حياته صورة طبق الاصل من حياة التابعين وأن صبره على العبادة وملازمة الطاعة لا يقدر عليه إلا من وفقه الله لذلك. عرف بجمال الخط وسرعة الكتابة وحبه للصالحين خاصة شيخه العلامة لرابط بدين ولد عبد الرحمن.
” كان إذا يجمع بين الرياضة الذهنية تأملا والرياضة الروحية تفكرا والرياضة البدنية خدمة للضعفاء وسعيا في مصالحهم إلى درجة أنه كان يحتطب لهم على ظهره ويمشي إلى زيارتهم من بعيد”
رحم الله الشيخ احمد سالم ولد حين شيخ الصالحين
طيب الله ثراه وأبقى في الصالحين ذكراه.
الب معلوم