
نعم فخامة الرئيس، الدولة والقبيلة خطّان لا يلتقيان. لكن محاربة القبلية بمشهدٍ تتصدّره طبقةٌ غالبيتها تمارس السياسة بعقلية عبسٍ وذبيان، تتطلّب منكم – ولو مؤقتًا – ركوب الفرَس الآخر، بدل ذاك الملجم بالحِلم؛ لأنها طبقة متمرّسة على وأدِ أوامر الإصلاح.
ولتمييع أوامركم بأنبيكت لحواش، لن نتفاجأ إذا اعتلى المنابر من كانوا بالأمس يضاهون في التعصّب القبلي كليب بنَ ربيعة، وهم يلعنون القبلية ويصفونها بالتخلّف المقيت، كما يفعل بعض الفاسدين حين ينتقدون ظاهرة الفساد؛ لخلط الحابل بالنابل وتمييع جهود محاربة الفساد.


