تواصل السلطات في المملكة العربية السعودية العمل على قدم وساق بهدف إخراج موسم الحج هذا العام على أفضل نحو ممكن، وعدم تكرار الحادث الذي وقع العام الماضي، وراح ضحيته 769 حاجاً، ويُصَنَّف على أنه واحد من أسوأ حوادث الحج خلال العقود الأخيرة.
ولفت تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية إلى حقيقة إقدام المملكة على تكثيف وتشديد تدابيرها الأمنية والتنظيمية لموسم حج هذا العام، خاصة في ظل المخاوف من التهديدات الأمنية، بعدما قام انتحاري بقتل 4 رجال أمن مطلع شهر يوليو الماضي في المدينة المنورة.
وتقوم السلطات بتزويد الحجيج بأساور إلكترونية وتستخدم عدد أكبر من كاميرات المراقبة بهدف تأمين موسم الحج. وقال التقرير إن السلطات السعودية قامت بالفعل بتدريب الآلاف من موظفي الخدمة المدنية، وأفراد الأمن والمسعفين تمهيداً لاستقبال الحجيج من كل مكان.
وأشارت المملكة إلى أنها تنشر موظفين إضافيين وتسعى لزيادة التنسيق مع بعثات الحج من دول الحجيج لضمان امتثالهم للجداول الزمنية المتفق عليها لأداء الشعائر المختلفة، بالإضافة إلى تثبيت كاميرات مراقبة جديدة في المسجد الحرام.
ونقلت الغارديان عن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، قوله “برنامج الجدولة هو أهم جزء في البرنامج التشغيلي. وذلك هو الأمر الذي ينبغي أن نركز عليه للتأكد من امتثال الحجاج بمجرد وصولهم إلى هناك”. وأوضحت الغارديان في نفس السياق أن المملكة ستزود الحجاج هذا العام بأساور إلكترونية لتُمَكِّن السلطات من تتبع تدفق الأشخاص، وتلقي تحذيرات مبكرة عند حدوث أي اكتظاظ.
وذلك في نفس الوقت الذي أطلقت فيه المملكة تحذيرات من أنها ستتصدى بكل حزم لأي محاولة قد يقوم بها أي من الحجاج لتسييس الحج هذا العام.
