الأخبار

ولد حدامين يفشل ثاني محاولة لإطلاق حوار سياسي جد في موريتانيا

قام نائب الطينطان رجل الاعمال المنتمي الي حزب تواصل خلال الايام الماضية بتقديم استقالته من الحزب .

هذا الانسحاب جاء بعد علاقة دامت لعدة اشهر مع الوزير الاول يحي ولد حدمين و تميزت فصول هذه العلاقة باستغلال كل فصل من أجل افشال مساعي جدية لاطلاق حوار سياسي في موريتانيا .

فقد بدأت العلاقة بين ولد حدمين و نائب الطينطان بعد ان كان حزب تواصل من اكثر الاحزاب في المنتدي هرولة الي الحوار قبل سنة و نصف تقريبا في تلك الفترة التي كان المنطق يؤكد انه يجب الابتعاد عن اي قضية تعكر علي هذا التوجه اوعز الوزير الاول يحي ولد حدمين الي المفتشية العامة للدولة بفتح تحقيق في بعض الادوية التي يشتريها مشروع مكافحة السيدا من شركة شنقيط افراما المملوكة لنائب الطينطان و قد كشف ذلك التحقيق عن حق او باطل عن وجود خروقات في ذلك الملف و ادي ذلك الي اقالة مسؤولة المشروع لكنه ادي الي تسليط وسيلة ضغط لي نائب الطينطان المؤثر في حزب تواصل .

الاخير غضب من تصرف الدولة ممثلة في مفتشية الدولة و اعتبره في غير وقته و فعل ما كان يخطط له الوزير الاول و هو ان يكبح التوجه الايجابي الي الحوار من طرف حزب تواصل كردة فعل غاضبة و قد راي الجميع التغيير المفاجئ في موقف الحزب من الحوار فنجحت خطة يحي لافشال الحوار الاول .

الوزير الاول واصل الضغط علي نائب الطينطان و ذلك عن طريق سيف الضرائب

ولد سيديي رضخ بسرعة لكن الوزير الاول وقف دون انسحاب النائب من حزب تواصل حتي تستغل هذه الورقة في فرصة اخري خاصة انه تحقق للوزير الا ول الهدف الاهم و هو افشال المحاولة الاولي لاطلاق الحوار الذي كان سيعني في النهاية فقد منصبه اما الهدف الثاني فهو قطع وسيلة تمويل احد اهم اطراف معارضي حلف الوزير الاول في مقاطعة دجكني و هم الاسلاميون.

اذن الوزير الاول عمل لمصلحته الشخصية و ليس لمصلحة النظام الذي يعد احد اركانه .

لكن مع اطلاق دينامكية الحوار الجديد و حصول تقارب و توجه الجميع الي جو الحوار من خلال التصريحات الايجابية و تجاوز المنتدي لقضية الرد المكتوب و سعي احزاب مهمة في المنتدي و علي راسها حزب تواصل بجدية الي الحوار اخرج ولد حدمين ورقته الرابحة و عكس التوجه و في اجراء عدائي مخالف للمناخ الايجابي و للقيم الديمقراطية اعلن نائب الطينطان عن استقالته من حزب تواصل و تمت هذه الاستقالة برعاية مباشرة من الوزير الاول فيما ما يشبه اطلاق رصاصة الرحمة علي مساعي الحوار فكان الرد عاجلا حيث عقد المنتدي مؤتمرا صحفيا في مقر تواصل للاعلان عن عدم مشاركة المنتدي في اي حوار مع النظام لتعود الكرة الي البداية و الي حالة الازمة اتي لا تخدم في النهاية الي شخص الوزير الاول .

الطواري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى