الأخبار

تكليف الجيش رسميا بإدارة العاصمة نواكشوط خلال القمة العربية

قرر الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز تكليف قائد أركان الجيوش العامة اللواء الركن محمد ولد الغزوانى بإدارة العاصمة نواكشوط يوليو 2016 من أجل ضبط حركة المرور فيها وتأمين الضيوف والمقار الرسمية وحركة الطيران فى الجو، واتخاذ التدابير اللازمة لتسيير مجمل الأجهزة الأمنية بالبلد.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن اللجنة الأمنية التى يرأسها قائد الجيوش العامة والرجل الثانى فى هرم السلطة بموريتانيا قررت تحويل المنطقة الواقعة بين “شارع الصيادين” غربا و”الجمارك “شرقا، و”مطار أم التونسى” شمالا إلى منطقة عسكرية مغلقة بالتزامن مع انعقاد القمة، وتسيير الحركة فيها من قبل قوات الجيش.
وتقول المصادر إن وحدات عسكرية عالية التدريب سيتم نشرها على طريق المطار وفى محيطه، وعند شاطئ الصيادين بنواكشوط الغربية، وتيارت بنواكشوط الشمالية، بينما يكلف حرس الرئيس بالانتشار قرب قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط، حيث سيجتمع الزعماء العرب.
وسيمنح جهاز الدرك إدارة العملية الأمنية فى الفنادق والمقار الرسمية والشقق التى تم تأجيرها من قبل الحكومة، وستكون قوات النخبة فيه فى صدارة القوة المكلفة بحراسة الملوك والرؤساء والوفود المشاركة فى القمة العربية.
أما جهاز الحرس سيتم وضعه فى حالة استنفار قصوى لمواجهة أي خرق للأمن الداخلي أو تهديد شعرت به الحكومة، كما سيستعان بوحدات منه لضبك الحدود الجنوبية للبلاد ، والتى تعتبر خاصرة رخوة بفعل الغابات والنهر وتداخل السكان على أطرافها.
كما سيتسلم الجيش رسميا تسيير الأجواء الموريتانية طيلة أيام القمة، ومراقبة المنطقة الواقعة بين “تكند” جنوبا، و”الشامى شمالا، حيث تتمركز قوات تابعة للمنطقة العسكرية السادسة وسلاح المدفعية، مع تكثيف الطلعات الجوية فى سماء العاصمة نواكشوط.
وسيتم الاستعانة بعناصر أمن الطرق لتسيير حركة المرور والتمركز عند النقاط الرئيسية فى العاصمة نواكشوط من دون سلاح، مع وضع فرق مكافحة الشغب وقوات مكافحة الإرهاب التابعة لجهاز الشرطة فى حالة تأهب قصوى عند الإدارة الجهوية لأمن منطقة نواكشوط الغربية وبعض المفوضيات التابعة لها.
وسيتم تشديد الإجراءات على النقاط البرية كافة، مع تعزيز حركة الجيش على الشريط الرابط بين النعمة وسيلبابى.
كما ستتمركز وحدات عسكرية تابعة لجهاز البحرية قبالة العاصمة نواكشوط.
وتتوقع موريتانيا وصول عدد من القادة العرب وزعماء أفارقة وبعض الوفود الغربية، وترى أن تنظيم القمة وتأمينها فى محيط هش هو أكبر تحدي يواجهها فى ظل الوضع الإقليمي الحالى، وعلاقاتها المتوترة ببعض دول الإقليم، كما أنها فرصة لتعزيز صورتها أمام العالم كدولة آمنة فى بحر من المشاكل.

زهرة شنقيط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى