يستغرب منتدى الفاعلين الغير حكوميين بموريتانيا ما ورد في بيان السيد فيليب ألستون، المقرر الأممي الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، إثر زيارته لموريتانيا، والتي اختتمت دون طلب لقاء الهيئة المشرفة على المنظمات غير الحكومية، والتي تضم 19 مجموعة محورية وناشطة في مجالات محاربة الفقر بكل أشكاله.
ورغم أن هذا الخبير المستقل، اعترف بأن موريتانيا دولة غنية بالموارد الطبيعية وتتمتع بترسانة قانونية تصنف العبودية جريمة ضد الإنسانية، وأنها بلد حافظ على استقراره ويتمتع نسبيا بمستويات عالية من المساعدات الإنمائية الدولية. إلى جانب ما تحقق من إنجازات هامة في السنوات الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق بالمناطق الحضرية.
ليخلص في مجمل استنتاجاته، إلى نتائج مغلوطة مبنية على معطيات موظفين في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بموريتانيا، والذين دأبوا على تقديم أنفسهم كممثلين للمجتمع المدني الموريتاني، من أجل توفير معلومات موجهة تمشيا مع خلفيات سياسية خاصة، يستشف منها بث الكراهية وعدم الموضوعية والاستهتار باللحمة الاجتماعية.
لهذا كان من الاجدر لخبير مستقل أن لا يكتفي بتصور واحد وان لا يستغنى عن الاستماع إلى منتسبي أكبر وأشمل هيئة للمجتمع المدني الموريتاني ذات المصداقية لتزويده بمعطيات ملموسة ومدعومة بالأدلة الدامغة.
وبناءا على ما تقدم فان منظمات المجتمع المدني الموريتاني، من خلال منتدى الفاعلين غير الحكوميين، والذي يضم إلى جانب منظمات غير حكومية، نقابات عمال وممثلين لمنظمات القطاع الخاص، تشجب نشر بيان جائر وغير مكتمل وتدعو صاحبه للاعتذار للمجتمع المدني الموريتاني عن هذا التصرف الطائش والذى لا يليق بخبير مستقل يقرر لمنظمة دولية محترمة دون السعي للقاء جميع أطراف وأطياف المشهد لتقديم صورة مكتملة تعكس الواقع بتجلياته.
منتدى الفاعلين الغير حكوميين
