الأخبار

النائب البرلماني الدان ولد عثمان يكتب إلى رئيس الجمهورية (نص الرسالة)

قال النائب في الجمعية الوطنية الدان ولد عثمان أن على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن لا ينسى أن المستميتين في الدفاع عنه اليوم سيكونون ألد أعدائه غدا عندما يكون مجبرا على مغادرة السلطة بالقوة لأنهم يريدون التقرب من رجل الدولة القوي تماما كما فعلوا مع سلفه.

و طالب النائب البرلماني في تدوينة له على الفيس بوك اعتبرت رسالة مفتوحة إلى الرئيس، أن الأخير مطالب بأن “يطلق حوارا وطنيا حقيقيا مع جميع الفرقاء (أغلبية ومعارضة) وأن يقبل بجميع التعهدات التي تدل على حسن النية من أجل إعادة بناء الثقة بين مختلف الشركاء الوطنيين. وبذلك تكون النهاية جميلة ويكون الشعب ممتنا له.”

و هذا نص التدوينة التي قامت وكالة مداد بترجمتها إلى اللغة العربية و التي نشرت باللغة الفرنسية على صفحة النائب على الفيس بوك:

“إن رئيس الجمهورية هو الضامن للدستور الذي يستمد منه صلاحياته الواسعة لذا ينبغي عليه احترامه و الدفاع عنه ضد كل من يريد المساس به، كما هو حال بعض أعضاء حكومته الذين لم يعد يزعجهم الإعلان عن تأييدهم لفتح المواد الجامدة في الدستور وبالتالي تمهيد الطريق لفترة رئاسية ثالثة أبعد ما تكون إلى التوافق.

الرئيس مطالب باحترام ليس فقط القانون، و إنما الشعب الذي أدى اليمين الدستورية أمامه. يجب أن لا ينسى الرئيس أن الأغلبية التي كانت تساند سلفه ولد الطايع كانت قد هددت بتقديمه للعدالة إذا لم يعلن ترشحه للإستحقاقات الرئاسية عام 2003.

لكن هذه الأغلبية هي نفسها التي خرجت في مسيرات شعبية تأييدا لمن انقلبوا عليه عام 2005. إن على الرئيس أن لا يغتر بالحشود خلال الاستقبالات الجماهيرية التي دأب الموريتانيون على القيام بها لكل ضيوفهم من كبار الشخصيات.

لا شك أنه يتذكر الاستقبالات التي كانت تخصص لسيده السابق. هذه الاستقبالات خصصت كذلك للصحفي زمزام بمناسبة برنامجه *موريتانيا الأعماق* نقول دائما أن *السلطة تفسد* لكن الرئيس الحالي ظل دائما بالقرب من مراكز صنع القرار حد الملل ، لذا أعتقد أنه لن يسمح لنفسه بالدخول في مغامرة محفوفة بالمخاطر سعيا وراء مأمورية ثالثة قد تقود إلى زعزعة الاستقرار الوطني.

إذا كان عزيز يريد أن يقدم خدمة لبلده فعليه أن يعتبر ماتبقى من مأموريته مرحلة انتقالية يقوم خلالها بوضع قطار البلاد على السكة من أجل تبادل ديمقراطي حقيقي على السلطة.

ومن أجل ذلك يطلق حوارا وطنيا حقيقيا مع جميع الفرقاء (أغلبية ومعارضة) وأن يقبل بجميع التعهدات التي تدل على حسن النية من أجل إعادة بناء الثقة بين مختلف الشركاء الوطنيين.

وبذلك تكون النهاية جميلة ويكون الشعب ممتنا له.

لقد غادر رؤساء آخرون السلطة دون خوف مع أنهم اقترفوا أكثر منه في حق شعوبهم لم لا يفعلها هو !؟“

نقلا عن موقع مداد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى